أمولايَ مُحَمَّدٌ فَارسُ قد ... دَعَاكَ فخُذ كلامًا مِن مُمارِس
مجيءُ مُحمّدٍ يُعمي الأعادِي ... ويُطفئُ حِينَ يأتي نارَ فَارِس
وقلت في مليح اسمه أبو بكر:
بحُب أبي بكرٍ فُتنتُ وَعاذلي ... يلومُ وما لي غيرُهُ من مُعارِض
ويَرفُضُ عذّالي فناديتُ صَحَّ مِن ... مَلاَمِكَ فِيه أنَّكَ اليومَ رَافضي
وقلت فيه أيضًا:
بحُبّ أبي بكرٍ فُتنتُ فَيَا لَهُ ... مَليحٌ سَنَاهُ مذهِبٌ بَهجَةَ البَدرِ
وَلا بِدعَ إذ بالغتُ في حُبِّهِ إذًا ... فأحمدُ مِن أولَى الوَرَى بأبِي بَكرِ
وقلت في مليح اسمه عمر:
يَا حَرَمًا للجَمالِ يَا عُمرًا ... وَبيتُ حُسنِ الوِدَادِ عُمَر
إليكَ قد حَجَّتِ القُلُوبُ عَسَى ... يَعُوذُ قلبِي في حجِّه بِعُمَر
وقلت فيه أيضًا
يَا مَن يُسمَّى عُمرا ... وَفضلُهُ النَّاسَ غَمَر
وكعبة من حَجَّها ... يَفُوزُ فيها بِعُمَر
وقلت في مليح اسمه عثمان:
عُثمَانُ نُورُ ثَغرِهِ ... مَعَ الجبينِ الزَّينِ
قَد سَطَعَا فقُلتُ ذَا ... عُثمانُ ذو النُّورينِ
وقلت في مليح اسمه علي:
عَلَى عليٍّ عذَلُوا ... لا تَعجَبُوا لِلعَذلِ
بَلِ اِعجبُوا لِسفلَةٍ ... يَلومُ في حُبِّ علِي
وقلت فيه أيضًا من أبيات:
نارٌ بِخدَّيه أبدَتها يدُ الخجَلِ ... من ناظري فيها يَا مُهجَتِي اِشتعلي
وقد تَبَسَّمَ عن دُرّ بِمَبسمِه ... ناديتُ من أجلِ ذا يا أدمُعي اِنهملي
علا علِيٌّ عَلَى كلِّ المِلاحِ فَقُل ... ما شِئتَ فيه على الحالين فَهوَ عَلِي
وقلت فيه أيضًا:
أيا عليًّا بِحُسنٍ ... دُونَ المِلاحِ بَهيّ
إِذ قدرُ كلِّ مليحٍ ... يَنحَطُّ عندَ عليّ
وقلت في مليح اسمه حسن:
في حَسَنٍ لي عاذِلٌ ... شَرَّدَ عن جفني الوَسَن
فقُلتُ هذا خَشِنٌ ... يَلُومُ في حبّ حَسَن
وقلت في مليح اسمه حسين:
حُسين سَباني حُسنُهُ ولِحاظُهُ ... وقامتُهُ كالخيزُرَانَةِ تَنثَني
رَمانِي بِسَهمِ اللَّحظِ قُلتُ لهُ اِتَّئِد ... سَمِيُّكَ مقتولٌ وأنتَ قتلتَني
وقلت في مليح متعلق بأستار الكعبة مضمنًا:
رأيتُ حِبِّي في الطَّوافِ مُحرِما ... مُعَلَّقًا بِسترِ كَعبةِ الرَّجَا
فلاحَ لي من تحتِها كأنَّهُ ... طُرَّةُ صُبحٍ تحت أذيالِ الدُّجا
وقلت في مليح مجنون:
أفديه مَجنُونًا أنا ... مِن حُبّهِ في غُلّه
أنشدتُهُ شِعرًا حَلا ... فَغطَّنِي بِعَقلِهِ
وقلت في مليح أطرش:
إن عَابَ عُذَّالي حَبيبًا غَدَا ... ذَا صَمَمٍ قلتُ أقلُّوا الملام
ما ذاكَ عَيبٌ فيه لكِنَّهُ ... صُمَّ فَلم يَسمَع لِوَاشٍ كَلام
وقلت في مليح يبدل السين ثاءً:
وألثَغَ قَد بثَّ إذ زَارَني ... شكواهُ لي في عدَمِ اللُّبثِ
وقالَ إذ بالغتُ في رَشفِهِ ... اِكفف فكم ذَا أشتَكِي بَثِّي
وقلت فيه أيضًا واسمه سالم:
ثَلَّمَ القَلبَ بِالجَفَاء مَليحٌ ... ألثغٌ قَلبُهُ بِحُبّي عالِم
يُبدِلُ السينَ حينَ يَنطقُ ثاءً ... قُلتُ ما الإسمُ سيّدي قَالَ ثَالِم
وقلت في مليح يبدل الراء عينًا:
وَبرُوحي من يُبدِلُ الرَّاءَ غَينًا ... جاءَ بدعًا مَن عَدَّهُ فيه عَيبا
قلتُ هَل في محبَّتي لك رَيبٌ ... قَالَ أَقصِر فلستُ أعلمُ غَيبا
وقلت في مليح أعمى مضمنًا:
يَقولُ حَبيبِي إذ أضَرَّ وَقَد نَبَت ... صَوَارِمُ جَفنَيهِ وَكَلَّت مَضارِبَا
وَمَن لم يُغمِّض عَينَهُ عَن صَدِيقِهِ ... يَمُوتُ ولا يُبقي لهُ الدَّهرُ صاحِبا
وقلت في مليح أعور:
لَقد ظلَّ عُذّالي يَعيبونَ حُسنَهُ ... وما فيه عيبٌ غَير قَامَتهِ السَّمرا
وألحَاظُهُ كُلٌّ تَتِيهُ بِحُسنِها ... وَلكِنَّ إحداهُنَّ غَارَت مِنَ الأخرَى
وقلت في مليح أرمد:
قد رَمَدَت ألحَاظُ مَن ... بِالعَينِ لم تَنظُر إليّ
مَا حالُ حَظّي عِندَهُ ... وَعَينُهُ اِحمَرَّت عَليّ
وقلت في مليح محموم:
1 / 8