وقلت في مليح يعرف بالعجيل:
وَعَدَ العُجَيلُ فَمَا وَفَا ... وَعدي فَلَم أظفَر بسولي
نَادَيتُهُ لِم لا تَفي ... أو ذي مُواعَدَةُ العَجُولِ
وقلت في مليح بالمتبولي مضمنًا:
أبانَت عنِّي سُعَادُ واِستَبدلتني ... متبولَ إذ أخرَجَت ظَبيًا هو السُولُ
وَقُلتُ لمَّا جعلت القلبَ مسكنَه ... بانَت سُعَادُ فَقَلبِي اليوم مَتبُولُ
وقلت في مليح يعرف بالجناني:
أبَا الخيرِ الجناني سَرَّ عَينِي ... وَسَاءَ القَلبَ لَمَّا أن جَفَاني
فَقَلبِي من جفاه في جحيمٍ ... وألحَاظِي تَمتَّعُ بِالجنَانِ
وقلت في مليح يعرف بالونائي:
قد قالَ لي خلِّي اِنسُب ... حبًّا غدَا ذا سَناءِ
وهل يُرَى ذَا صُدُودٍ ... صِفهُ فَقُلتُ وَنَاءِ
وقلت في مليح من ناي:
واصَلَني مُنيَتي ونسَبتُهُ ... لِنَاي والوَجهُ نُزهةُ الرَّائي
فَقُلتُ لَمَّا عرَفت بلدَتَهُ ... هذا عَجِيبٌ مُواصِلٌ نَائي
وقلت في مليح يعرف بالسخاوي:
ذا السَّخَاوي تَلِفَت روحي بهِ ... وإذا ما رُمتُ وصلًا شَمَخا
صرتُ أقضِي في غرامي عجبًا ... بِبَخِيلٍ وَهوَ مِن آل سَخا
وقلت في مليح لقبه ناصر الدين:
يا نَاصِرَ الدين وَعدتَ الفتى ... بزورة أفديكَ من زائرِ
أخلفتَ في الوعد وَحَاشَاكَ أن ... تُعرَف يَا مَولايَ بِالغَادِرِ
وَعُدتُ مكسورًا بِحَربِ الهوى ... ولم أجِد إذ ذاك من ناصِرِ
وقلت فيه أيضًا مضمنًا:
يَا نَاصِرَ الدينِ اِختصر من الجفا ... وَاِحنُن على حبٍّ كئيب سَاهِرِ
وَاِسمع شِكايةَ مستَهامٍ مغرمٍ ... يرجو الوصال وما لهُ من ناصِرِ
وقلت في مليح لقبه كمال الدين مضمنًا:
وبِي من كمالِ الدين وَجدٌ أَمَاتَني ... وَزَهَّدَني في العِلم مُنذُ هَويتُ
ومَا تنفعُ الآدابُ والعلمُ والحِجَا ... وصاحبُها عند الكمال يَمُوتُ
وقلت في مليح لقبه تقي الدين:
أيَا تقيَّ الدينِ لي عَبرَةٌ ... أطلَقتُها والصَبُّ لم يُطلقِ
فاِتَّقِ رَبَّ العَرشِ في قتلَتِي ... مَا آن أن تخشَى وأن تتّقي
وقلت في مليح اسمه إبراهيم:
تَباعُدُ إبراهيمَ أشعَلَ في الحَشا ... ضرامًا وأجرى أدمعَ العينِ مدرارا
وواعجبًا إنّ الخليلَ سَمِيُّه ... به خَمَدت نار وذا مُضرِمٌ نَارا
وقلت في مليح اسمه أمير حاج:
مَنَنتَ بزَورةٍ لِلصَّبِّ فَضلًا ... وَجُدتَ علَى الحَقيقَةِ بِالمَجَازِ
وأمَّا إذ دُعيتَ أميرَ حاجٍ ... فلا عجبٌ مَجيئك للحِجازِ
وقلت في مليح اسمه جانبك:
مُذ خَفَقَت جَوَانحي ... عَانَقني وَلي مَلَك
قُلتُ تَنحَّ سيّدي ... كي لا أضُرَّ جَانِبَك
وقلت فيه أيضًا:
قُلتُ وَقَد عَانَقتُهُ ... والبَدرُ مَزَّقَ الحَلَك
البدرُ جَانبي رَعَى ... وبتُّ أرعى جَانِبَك
وقلت في مليح اسمه عبد العال:
أعَبد العَالِ أحمَدُ في اِنتِظارٍ ... مُحبُّكَ وَهوَ مُضنَى القَلبِ مُكمَد
فَإن وَافَيتَهُ دونَ البرايا ... فَأولاهم بِعَبدِ العَالِ أحمَد
وقلت فيه أيضًا:
قَد تَعالى حبّي فرحتُ أطأهُ ... وَأنَا في حُبّيه ذُو إفراطِ
قلتُ إذ قَد دُعيتَ عبدَ العالِ ... ما تَرَى أن تكونَ عبدَ العاطي
وقلت فيه أيضًا:
وَعذُولٍ في حبِّ عبد العال ... ما له إذ فداهُ رُوحي ومالي
هو مولايَ حيثُ أضحيتُ عَبدًا ... أنا دونَ الوَرى لِعَبدِ العَالِ
وقلت في مليح اسمه عبد الباري:
إنّي لِعبد الباري ... في الوَصلِ ذُو اِفتقَارِ
وَصرت أحكي قلمًا ... مِن حُبّ عَبدِ البَارِي
وقلت في مليح اسمه عبد الباقي:
في حُبّ عَبد الباقي ... تَزَايَدَت أشوَاقي
وَا رَحمَةً لِلفَانِي ... في حُبِّ عبدِ الباقي
وقلت في مليح اسمه عبد الجليل:
إنّ عَبدَ الجَليلِ قَد دَقَّ خَصرًا ... وسَباني بحُسن وجهٍ جَميلِ
صرتُ عبدَ الرقيقِ مِن خَصرِ مَن قَد ... صَار يُدعى فينا بِعَبدِ الجليلِ
1 / 6