والذين كفروا و بشور له باب باطنه فيه الرحمة وظاهره من قبله العذاب ، ويومئذ يقول الشيطان : «ربنا ما أطغيته ولكن كان في ضلال بعيد». والشيطان في هذا الموضع مخصوص به شخص من اشخاص العالم الانساني والخلق البشري ، والآخر صاحبه و قرینه ، فيومئذ يلقي كل واحد منها هذا الاسم على صاحبه وينسي كل واحد منهما الظلم والطغيان إلى قرينه ، فيقال لهم : ولا تختصموا لدي وقد قدمت إليكم بالوعيده وهذا قول من عهد اليهم بوصيته وأمره ونهيه ، فخالفاه وارتكبا ما کانا نهيا عنه ، قال جل اسمه : ( وإن تظاهرا عليه فإن الله هو مؤلآه وجبريل و صالح المؤمنين والميك بعد ذلك ظهیر فافهم يا اخي هذا المعنى ، ويوم تقول الجهنم هل امتلأت وتقول هل من مزيد .
Страница 135