============================================================
احبني، ومن أبغضهما فقد أبغضني، وما روي عن عبد الله بن عمر وهو جالس في ظل الكعبة إذ رأى الحسين مقبلا فقال: هذا أحب أهل الأرض إلى أهل السماء، وما رراه البخاري هما ريحانتاي من الدنيا، وما رواه أبر يملى كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يصلي ، فإذا سجد وثب الحسن والحسين على ظهره فإذا أرادوا أن يمنعونهما أشار إليهم أن دعوهما، فإذا قضى الصلاة وضعهما في حجره فقال: من أحبني فليحب هذين، وما أخرج الترمذي هذان ابناي وابنا ابتي، اللهم إني أحبهما فأحيهما، وأحب من أحبقما، وما جاء من طرق عديدة، ابناي الحن والحسين سيدا شاب أهل الجنة إلى غير ذلك من الأحاديث الواردة في فضله وفضل حبه، وذكر في شواهد النبوة أن النبي صلى الله عليه وسلم، كان يوما جالسا والحسين في جبه وإبراهيم ابنه في جنبه الآخر فتزل جبريل وقال: يا محمد إن الله منع من اجتماع هذين الدرين الثمينين في عالم الشهادة وأراد أن يتنور بوجود أحدهما عالم الأشباح، ويتحلى بروح الآخر عالم الأرواح، ألا إنه تعالى خيرك في تعيين أحدهما لأحد الأمرين، فاختار النبي صلى الله عليه ال و سلم موت إيراهيم لما في فقده رزيته صلى الله عليه وسلم فقط بخلاف فقد الحسين فإنه رزء له ولعلي وفاطمة، وهر صلى الله عليه وسلم [أوسع] صدرا من غيره للصبر على النوائب والرزايا، فرأى فقد إبراهيم أهون من فقد الحسين، فكان صلى الله عليه وسلم إذا رأى الحسين يقبله ويقول مرحبا بمن فديته بولدي إبراهيم وفي شواهد النبوة أيضا أته حكى أن الجن كانرا ينوحون في مأتم الحسين ويرثونه بهذين البيتين: الرسول چبي فله بريق فى الخدود واه من ع يا فريش (جده ير الجدود وأما سبب شهادته رضي الله عنه على ما ذكره عزيز آفندي في تاريخه الممى بروضة الأبرار والشيخ ابن حجر المكي في شرح الهمزية والصواعق، أن يزيد لما استخلف سنة ستين واستقرت حكومته، أرسل إلى عامله بالمدينة ليأخذ البيعة من الحسين، فامتتع رضي الله عنه وارتحل إلى
Страница 64