============================================================
أباها من جملة الخوارج فقالت له إن عليا قتل أبي بغير حق ووكلته في قتله بابيها قودا وطلبت منه بعد قتله ثلاثة آلاف وعبدا وقينة حتى تنكحه، وفي ذلك يقول الفرزدق الشاعر(1): فلم أر مهرا ساقه ذو فطانة كمهر قطام بين عرب وأعجم(2) ثلائة آلاف وعبد وقينة وقتل علي بالحسام المخذم(3) فلا مهر أغلى من علي وإن علا ولا قثل إلا دون قتل ابن ملجم قلت والجمع بين ما ذكر في الصواعق وبين ما قاله الحاكم هو آن يقال إن ابن ملجم بعد ما تواعد مع صاحبيه البرك بن عبد الله وعمرو بن بكر ودخل الكوفة على قصد قتل علي لقي المرأة المسماة بقطام فعشقها وخطبها فأجابته على تلك الشروط التي منها قتل علي، فتأكد عزمه على ذلك، وقيل أن عليا رضي الله عنه كان إذا رأى ابن ملجم تمثل ببيت عمرر ابن معدي كرب في قيس بن مكشوح المرادي: اريد حياته ويريد قتلي عدوي من خليلي من مرادى قلت، وهذا يقتضي إن ابن ملجم كان في خدمته كما هو المشهور على الالسن وقال الحنظلي لما كانت الليلة التي أصيب فيها علي جاءه التياح عند طلوع الفجر يعمه الصلاة وهو مضطجع متثاقل فلم يقم فذهب وجاءه مرة أخرى فلم يقم فجاءه الثالثة فقام يمشي وهو يقول: أشدد حيازيك للموت فان الوت لاقيكا ولا تجزع من الموت اذا حل بواديكا (9) كذلك ورد في الصواعق ص50 وهي قي الطبري 150/5 لابن ابي مياس المرادي، وفي المروج 607/2 أنها لا بن ملجم نفسه.
(2) في الطبري 150/6 من فصيح وأعجم.
(3) في الطبري 150/5 والمروج 607/2 (المصمم) والصحيح كما اثبتناء وكما موجود ني تسخة الأصل اما في نسخة (ب) فوردت المختم والمخذم من الخنم سرعة السير وسرعة القطع، وبه سمي السيف مخذمأ. لسان العرب 903/1.
Страница 57