============================================================
وأنت على فرسك، ولكن انزل معي فنزل عن فرسه ثم أقبل نحوه فاستقبله علي بدرقته فضربه عمرو فيها فقدها وأنبت فيها السيف وأصاب رأسه فشجه فضربه علي على حبل عاتقه فسقط وثار العجاج وسمع رسول الله صلى الله عليه وسلم التكبير فعرف أن عليا قتله (1)، وقيل ضربه علي فقطع فخذه من أصلها فنزل عمرو فأخذ فخذ نفسه فضرب بها عليا فتوارى عنها فوتعت على قوائم بعير فكسرتها، قاله الصفدي في شرح لامية العجم(2)، وأنشد علي لما قتله (5): اعلي يقتحم الفوارس هكذا عني وعنهم اخروا أصحابي اليوم يمنعني الفرار حفيظتي ومصمم في الرأس ليس بنابي وذكر أبياتا أخرى آخرهن: د الحجارة من سفاهة عقله وعبدت رب حمد بصواب انتهى، ولترجع إلى ترجمة كلام المؤلف فنقول، ومن باهر كراماته رضي الله عنه، ما نقل في شواهد النبوة من آن فاطمة الزهراء رضي الله عنها رأته ليلة زفافها يتكلم مع الأرض، فتعجبت من ذلك ثم حكته لرسول الله صلى الله عليه وسلم على سبيل الاستكشاف عنه، فقال لها رسول الله صلى الله عليه وسلم: أيشري يا فاطمة فإن الله تعالى فضل زوجك على اكثر الخلاتق، وأمر الأرض بأن تعلمه ما كان وما يكون فوقها وتحتها، اال وروي أيضأ ان الفرات في سنة من السنين فاض ماؤه وطغى بحيث كاد أن يغرق ما عليه من المزارع والقرى فشكت الناس إليه في ذلك فقام ولبس بة النبي صلى الله عليه وسلم وتعمم بعمامته الشريفة وأخذ عصاه بيده (1) انظر الخبر في الطيري 524/2 وسبرة ابن هشام 3/3ه1 وكامل ابن الأثير احداث سنة 5د رشرح نهج البلاغة 62/69.
2) الصفدي، الغيث المسجم في شرح لامية العجم.
3) الأبيات في سيرة ابن مشام 1365/3 قال: واكثر أهل العلم بالشعر يشك فيها لعلي بن ابي طالب.
Страница 49