أما الكتاب فقول الله تعالى {وقد خلقتك من قبل ولم تك شيئا}(مريم:09)وقوله تعالى{هل أتى على الإنسان حين من الدهر لم يكن شيئا مذكورا}(الإنسان:01)وقوله سبحانه مذكورا من التأكيد لنفي كون المعدوم شيئا مما لا يجوز لمسلم إنكاره.
وأما السنة فما روي عن النبي صلى الله عليه وآله وسلم أنه قال:(كان الله ولا شيء)وأنه ذكر في بعض خطبه (أن الله) سبحانه (مشيء الأشياء).
وأما أقوال الأئمة:فقول أمير المؤمنين عليه السلام في بعض خطبه: الحمد لله الذي دل على وجوده بخلقه وبحدوث خلقه على أزليته.وقوله: كذب العادلون وخاب المفترون وخسر الواصفون بل هو الواصف لنفسه والملهم لربوبيته والمظهر لآياته إذ كان ولا شيء كائن.وقوله: والذي الحدث يلحقه فالأزل بيانه.وقوله: عالم إذ لا معلوم ورب إذ لا مربوب وقادر إذ لا مقدور.وقول علي بن الحسين عليهما السلام في توحيده: فسبحان من ابتدع البرايا فأجادها،وأنشأها فأمارها،وشيئها فأصارها. وقوله: كيف يستحق الأزل من لا يمتنع من الحدث.وقوله: له جل جلاله معنى الربوبية إذ لا مربوب وحقيقة الإلاهية ولا مألوه ومعنى العلم ولا معلوم.
وقول جعفر بن محمد الصادق عليهم السلام في كتاب الاهليلجة: في كل شيء أثر تدبير وتركيب شاهد يدل على صنعه والدلالة على من صنعه ولم يكن شيئا.
وقول القاسم بن إبراهيم عليهم السلام في كتاب الرد على النصارى: جل جلاله عن أن يصح عليه تشبيه شيء أو يناله في أزلية قديمة أو ذات أو صفة ما كانت من الصفات، إذ في ذلك لو كان كذلك إشراك غيره معه في الإلاهية إذ كان شريكا له في القدم والأزلية.وقوله في كتاب الرد على ابن المقفع: الأشياء ليست إلا قديما أو حادثا (لا يتوهم متوهما وجها ثالثا فيها) .
Страница 60