في الجرح والتعديل".
ولذا تعقب عبد الفتاح أبو غدة هذا الصنيع بقوله (^١): "ويؤخذ على السخاوي رَحِمَهُ اللَّهُ تعالى إغفاله الإشارة إلى أن هذا الجمع الذي ساقه … هي بحروفها وعباراتها مصطفاة من كلام الذهبي ورسالته هذه، فإن الواقف على كلامه يظن أنه هو قائله ومُنْشِئُهُ! والواقع أنه كلام الذهبي كما تراه … ".
أفاد أيضًا من: "الدرر الكامنة" و"فتح الباري" و"تلخيص الحبير" لشيخه الحافظ ابن حجر، ولم يذكر المؤلف والمصدر.
ب - إغفاله الإشارة، وهو قليل، إلى مصادر أقوال العلماء، من أمثال: محمد ابن عمار المصري المالكي، والعز ابن جماعة، وابن الديري، وغيرهم.
وفي هذا الصنيع يقول بشار عواد (^٢) -بشكل إجمالي- "ولا شك أن ذكر اسم المؤلف وإغفال اسم كتابه يسبب الكثير من الإرباك للباحثين … ".
على أنه من الملاحظ أن إغفال ذكر المؤلف أو المصدر عادة مطروقة عند العلماء في عرفهم قديمًا، يدل ذلك صنيعهم في مؤلفاتهم، وإن كان ذلك يُعَدُّ معيبًا في عرفنا.
ج - سكوته عن بعض الأحاديث الضعيفة -ولمو المختص بهذا المجال- مثل (^٣): "من مات من أصحابي ببلدة فهو قائدهم وشورهم يوم القيامة" أيضًا (^٤): "من أحب قوم حشر معهم".
_________
(^١) انظر: أربع رسائل في علوم الحديث، ص ١٦٦.
(^٢) انظر: الذهبي ومنهجه، ص ٤٢٤.
(^٣) انظر: ص ٣٨.
(^٤) انظر: ص ٥١.
1 / 36