د - يهتم السخاوي بختم بعض النقول المطولة بقوله: "انتهى كلامه" أو "إلى آخر كلامه" إلا أنه في بعض الأحيان لا يذكر هذا مما يسبب تداخلًا في بعض النصوص (^١).
هـ - إيراده لبعض النصوص في ذكر زيارة قبور الأولياء، وما يتبعها من التبرك بهم، وسكوته عليها (^٢) مما يدل أن مذهبه جواز التبرك بالصالحين، والذهاب إلى قبورهم واستجابة الدعاء عندهم، ذكره ذلك في كتبه الأخرى (^٣) وهذا مما لا يجوز اعتقاده في شريعة الإسلام، فمحبة الصالحين لا يعني تتبع آثارهم والتبرك بقبورهم (^٤).
و- وجود البياض في بعض "المواطن حتى يتسنى له الوقوف على المصادر، وهذا يدل على أن كتابه في بعض أجزائه لا يزال يُعد عمليًّا في عداد عدم الجاهزية، ولذا اعتذر في آخر الكتاب بقوله: "لم أستوفِ فيه الغرض".
ز - ظهور بعض التكرار في كتابه؛ فعلى سبيل المثال: كرر قصة الذهبي مع ابن بصخان في موضعين (^٥).
وفي هذا الصدد يقول روزنثال (^٦): "إلا أن السخاوي أبدى أحيانًا جهدًا صادقًا
_________
(^١) انظر: ص ٥٠ - ٥٢.
(^٢) انظر: ص ٣٧، ٥٥ - ٥٢.
(^٣) انظر: بدر العماش، الحافظ السخاوي، ص ١٤٤ - ١٤٦؛ محمد إسحاق، مقدمة تحقيق: السخاوي، الأجوبة المرضية، ١/ ١٧ م - ١٨ م.
(^٤) لمزيد من التفاصيل عن هذه المسألة انظر: فهد سعد، وقفات مع زيارة آثار الصالحين، نشر: وزارة الشؤون الإسلامية، الرياض، ١٤٢٧ هـ.
(^٥) انظر: ص ١٠٩، ١٤٥.
(^٦) انظر: مقدمة تحقيقه، ص ٣٧٥.
1 / 37