272

Уникальная книга об арабском грамматическом анализе Корана

الكتاب الفريد في إعراب القرآن المجيد

Редактор

محمد نظام الدين الفتيح

Издатель

دار الزمان للنشر والتوزيع

Номер издания

الأولى

Год публикации

١٤٢٧ هـ - ٢٠٠٦ م

Место издания

المدينة المنورة - المملكة العربية السعودية

Жанры

لفظه، ومعناه هنا كُلُّ سِبْطٍ (١)، أي: قد علم كل سبط عينهم التي يشربون. والمشرب: موضع الشرب.
﴿كُلُوا﴾: على إرادة القول (٢).
﴿مِنْ رِزْقِ اللَّهِ﴾: الرزق هنا المرزوق، أي: مما رزقكم من الطعام، وهو المن والسلوى، ومن ماء العيون.
﴿وَلَا تَعْثَوْا﴾: العُثُوُّ والعَيْثُ والعِثِيُّ: أشد الفساد، يقال: عَثَا في الأرض يعثُو، وعاثَ يَعيث، وعَثِي بالكسر يَعْثَى، إذا أفسد.
﴿مُفْسِدِينَ﴾: نصب على الحال من الضمير في ﴿وَلَا تَعْثَوْا﴾، وحسن الجمع بينهما لاختلاف اللفظين، كقولهم: سُحقًا وبُعدًا، وقوله - أعني الشاعر -:
٧٢ - ....................... ... وهِنْدٌ أَتَى مِن دونِها النَّأْيُ والبُعْدُ (٣)
كأنه قيل لهم: لا تتمادوا في الفساد في حال فسادكم، لأنهم كانوا متمادين فيه على ما فسر (٤).
وقيل: قاصدين للإفساد، لا على خطأ أو نسيان.
﴿وَإِذْ قُلْتُمْ يَامُوسَى لَنْ نَصْبِرَ عَلَى طَعَامٍ وَاحِدٍ فَادْعُ لَنَا رَبَّكَ يُخْرِجْ لَنَا مِمَّا تُنْبِتُ الْأَرْضُ مِنْ بَقْلِهَا وَقِثَّائِهَا وَفُومِهَا وَعَدَسِهَا وَبَصَلِهَا قَالَ أَتَسْتَبْدِلُونَ الَّذِي هُوَ أَدْنَى بِالَّذِي هُوَ خَيْرٌ اهْبِطُوا مِصْرًا فَإِنَّ لَكُمْ مَا سَأَلْتُمْ وَضُرِبَتْ عَلَيْهِمُ الذِّلَّةُ

(١) كذا في المحرر الوجيز ١/ ٢٣٥.
(٢) يعني في الكلام محذوف تقديره: وقلنا لهم كلوا ... (انظر ابن عطية ١/ ٢٣٥).
(٣) عجز بيت للحطيئة، وصدره:
ألا حبذا هند وأرض بها هند ... ....................
وانظره في: موشح المرزباني/ ١٢٤/، والصاحبي/ ١١٥/، وشرح الحماسة للمرزوقي ١/ ٢٢٢، وشرح ابن يعيش ١/ ١٠.
(٤) الكشاف ١/ ٧٢، والمحرر الوجيز ١/ ٢٣٥، والتفسير الكبير ٣/ ٩١.

1 / 272