273

Уникальная книга об арабском грамматическом анализе Корана

الكتاب الفريد في إعراب القرآن المجيد

Редактор

محمد نظام الدين الفتيح

Издатель

دار الزمان للنشر والتوزيع

Номер издания

الأولى

Год публикации

١٤٢٧ هـ - ٢٠٠٦ م

Место издания

المدينة المنورة - المملكة العربية السعودية

Жанры

وَالْمَسْكَنَةُ وَبَاءُوا بِغَضَبٍ مِنَ اللَّهِ ذَلِكَ بِأَنَّهُمْ كَانُوا يَكْفُرُونَ بِآيَاتِ اللَّهِ وَيَقْتُلُونَ النَّبِيِّينَ بِغَيْرِ الْحَقِّ ذَلِكَ بِمَا عَصَوْا وَكَانُوا يَعْتَدُونَ (٦١)﴾:
قوله ﷿: ﴿وَإِذْ قُلْتُمْ﴾: (إذ) في موضع نصب، أي: اذكروا إذ.
﴿لَنْ نَصْبِرَ﴾: الصبر حبس النفْس، ونقيضه الجزع.
﴿عَلَى طَعَامٍ وَاحِدٍ﴾: أرادوا ما رزقوا في التيه من المنّ والسلوى، قيل: والمراد بالواحد: نفيُ التبدُّلِ والاختلاف (١).
﴿يُخْرِجْ﴾: جزم على جواب شرط محذوف، أي: إن تَدْعُهُ يُخْرِجْ. ومعنى يخرج: يظهر، ومفعوله محذوف، أي شيئًا مما تنبت الأرض.
وقيل: المفعول هو (ما)، و(من) مزيدة، والأول أمتن، لأن (مِن) لا تزاد في الواجب عند صاحب الكتاب (٢).
و(ما): موصولة وما بعدها صلتها، وعائدها محذوف، أي: تُنبته.
﴿مِنْ بَقْلِهَا﴾ بدل من (ما) بإعادة الجار. و(من) الأولى للتبيين، والثانية للتبعيض، وعن ابن كيسان: الأولى للتبعيض، والثانية للتخصيص (٣).
﴿وَقِثَّائِهَا﴾: القِثَّاء ضرب من الخيار، الواحدة: قِثَّاءَةٌ، أبو زيد: أَقْثَأَتِ الأرضُ، إذا كانت كثيرة القِثَّاءِ (٤).

(١) الكشاف ١/ ٧٢، والمعنى: أنهم اعترضوا على الاقتصار في الأكل على المن والسلوى كل يوم، والله أعلم.
(٢) الكتاب ١/ ٣٨، وجوز الأخفش ١/ ١٠٥ الوجهين في مفعول (يخرج)، ورجح أبو جعفر النحاس الأول بعد أن حكى قولي الأخفش وسيبويه، وانظر مشكل مكي ١/ ٤٩، والبيان ١/ ٨٥ - ٨٦.
(٣) انظر قول ابن كيسان في المشكل ١/ ٥٠، وقد ترجمت له سابقًا.
(٤) ذكره الجوهري (قثأ) عن أبي زيد.

1 / 273