143

Жемчужина ныряльщика в иллюзиях особых

درة الغواص في أوهام الخواص

Исследователь

عرفات مطرجي

Издатель

مؤسسة الكتب الثقافية

Номер издания

الأولى

Год публикации

١٤١٨/١٩٩٨هـ

Место издания

بيروت

(لم يكفك الهجر فأهديت لي ... تفاؤلا بالسوء لي سوسنه)
(أَولهَا سوء وَبَاقِي اسْمهَا ... يخبر أَن السوء يبْقى سنه)
وَالصَّوَاب أَن يُقَال فِيهِ: سوسن بِفَتْح السِّين، وَكَذَلِكَ يُقَال: روشن بِفَتْح الرَّاء، ليلحقا بِمَا جَاءَ على وزن فوعل بِفَتْح الْفَاء، نَحْو جَوْهَر وجورب وكوثر وتولب، إِذْ مَا سمع فِي أَمْثِلَة الْعَرَب فوعل إِلَّا جؤذر فِي لُغَة بَعضهم.
قَالَ الشَّيْخ الإِمَام ﵀: وَقد اذْكُرْنِي السوسن أبياتا أنشدنيها عَليّ بن عبد الْعَزِيز الأديب المعري لأبي بكر بن الْقُوطِيَّة الأندلسي، يصف فِيهَا السوسن مِمَّا أبدع فِيهِ وَأحسن، فأوردتها على وَجه التشذير لسمط هَذَا الْفَصْل، والتأبين لمن درج من أولي الْفضل، وَهِي:
(قُم واسقنيها على الْورْد الَّذِي فعما ... وبادر السوسن الغض الَّذِي نجما)
(كَأَنَّمَا ارتضعا خَلْفي سمائهما ... فأرضعت لَبَنًا هَذَا، وَذَاكَ دَمًا)
(جسمان قد كفر الكافور ذَاك وَقد ... عق العقيق احمرارا ذَا وَمَا ظلما)

1 / 151