Жемчужина ныряльщика в иллюзиях особых

Ибн Али Харири d. 516 AH
102

Жемчужина ныряльщика в иллюзиях особых

درة الغواص في أوهام الخواص

Исследователь

عرفات مطرجي

Издатель

مؤسسة الكتب الثقافية

Номер издания

الأولى

Год публикации

١٤١٨/١٩٩٨هـ

Место издания

بيروت

فِيمَا قرأته عَلَيْهِ، قَالَ: حَدثنَا القَاضِي أَبُو مُحَمَّد عَليّ بن أَحْمد بن بشر، قَالَ: حَدثنَا مُحَمَّد بن يُوسُف البيع قَالَ: حَدثنَا سعيد ابْن عَامر الضبعِي، قَالَ: حَدثنَا مُحَمَّد بن عَمْرو عَن أبي سَلمَة، عَن أبي هُرَيْرَة، قَالَ: قَالَ رَسُول الله ﷺ: أَن فِي الْجنَّة لشَجَرَة يسير الرَّاكِب فِي ظلها مائَة عَام، لَا يقطعهَا، اقرأوا إِن شِئْتُم: ﴿وظل مَمْدُود﴾ . وَالْعلَّة فِيمَا ذَكرْنَاهُ أَن الْفَيْء يُسمى بذلك لِأَنَّهُ فَاء عِنْد زَوَال الشَّمْس من جَانب إِلَى جَانب، أَي رَجَعَ، وَمعنى الظل، السّتْر وَمِنْه اشتقاق المظلة، لِأَنَّهَا تستر من الشَّمْس، وَبِه أَيْضا سمى سَواد اللَّيْل ظلا، لِأَنَّهُ يستر كل شَيْء، فَكَانَ اسْم الظل يَقع على مَا يستر من الشَّمْس، وعَلى مَالا تطلع عَلَيْهِ، وذرى الشَّجَرَة يَنْتَظِم هذَيْن الوصفين فانتظمه اسْم الظل واشتمل نطاقه عَلَيْهِ فَأَما قَوْله ﷺ: وَالسُّلْطَان ظلّ الله فِي أرضه فَالْمُرَاد بِهِ ستره السابغ على عباده، والمسندل على بِلَاده، وَمن سنة الْعَرَب أَن تضيف كل عَظِيم إِلَيْهِ جلت قدرته وعظمته، كَقَوْلِهِم للكعبة: بَيت الله، وللحاج: وَفد الله، فَأَما قَول الراجز: (كَأَنَّمَا وَجهك ظلّ من حجر ) وَقيل: المُرَاد بِهِ سَواد الْوَجْه، وَقبل: بل كني بِهِ عَن الوقاحة، وَقد فصل بَعضهم أَنْوَاع الاستظلال، فَقَالَ: يُقَال: استظل من الْحر، واستذرى من الْبرد، واستكن من الْمَطَر.

1 / 110