باب النسبة إلى حروف المعجم
١٧٧- إن نسبت قصيدة إلى الباء والتاء، قلت: بائيةٌ وتائيةٌ، وإن شئت باييةٌ وتاييةٌ بغير همزٍ، وإن شئت تاويةٌ، كما قيل في النسب إلى كساءٍ كساويٌ، وهذا كله في لغة من قال: تاءٌ، فمد، ومن قصر فكذا يجب أن يقول، لأن النسبة إلى ما كان على حرفين ليس أحدهما حرف مد أو لينٍ بابه إن كان يرد في التثنية جاز في النسيبة الرد وتركه، يقول: دمويٌ ودميٌ، فإن كان ثانيه حرف مدٍ ولينٍ لم يجز في النسبة إلا الرد لا اختلاف في ذلك، نحو قولك في النسبة إلى شيةٍ وشيي، هذا قول الأخفش، وقال سيبويه: وشويٌ، حرك الشين، وإن كان أصلها السكون ليدل على أنها كانت متحركةً، وإنما وجب الرد لئلا يكون اسمٌ على حرفين، أحدهما حرف مدٍ ولينٍ، ألا ترى أنهم قالوا: هذا فوك، فلما أرفدوا قالوا: هذا فمٌ.
١٧٨- فإن قال قائلٌ: فكيف أجزتم: هذا با؟ فجئتم بشيءٍ على حرفين، أحدهما حرف مدٍ ولينٍ؟ قيل له: هذا لعمري شاذٌ، إنما يؤخذ على ما سمع، وله وجهٌ من القياس، وذلك أنهم كرهوا أن يكون اسمٌ على حرفين، أحدهما حرف مدٍ ولينٍ لئلا يلحقه التنوين،
1 / 85