فيسقط، فيبقى اسمٌ على حرفٍ واحدٍ، وهذا محالٌ لعلةٍ موجبةٍ، ألا ترى أنك لو سميت رجلًا بلو لقلت: هذا لوٌ قد جاء لا غير؛ وأنشد الفراء:
ولكن أهلكت لو كثيرًا ... وقبل اليوم عالجها قدار
١٧٩- فأما ما في كتاب «العين» من أنك إذا سميت رجلًا بقد شددت الدال، فغلطٌ.
سمعت أبا إسحاق يقول: ليس هذا من كلام الخليل، وإنما هذا زيادةٌ في الكتاب، وقول الخليل أن يقول: هذا قدٌ جاء.
١٨٠- قال أبو جعفرٍ: وأشد من كل ما ذكرناه ما رواه الكوفيون من قولهم: هذه بًا، فاعلم، فجاؤوا برسمٍ على حرفين، أحدهما حرف مدٍ ولينٍ، وجاؤوا بالتنوين، وظاهره ظاهرٌ محالٌ إلا أنا حكيناه على ما رووه.
١٨١- وقد روي عن العرب: هذه قصيدةٌ بيويةٌ ولوويةٌ وموويةٌ إذا نسبت إلى [با و] ما ولا، فإن نسبتها إلى الزاي، قلت: زايية بغير همزٍ وبالهمز وبالواو، فإن كانت الياء أخف عليهم من الواو فإن هذه الأشياء شاذةٌ يحتاج فيها إلى السماع، والقياس قلب الواو إلى الياء، لأنها أخف، ألا تراهم قالوا؟ أيام، والأصل أيوامٌ!؟
1 / 86