واللين، لأنهن يجرين مجرى الحركات وهذا القول أولى، لأن القول الأول يلزم قائله أن يثبت في أبي جادٍ ألفين لاختلاف صورتهما.
١٥٥- فأما قرشت فاختلف النحويون فيها، فمذهب البصريين أنها إنما كتبت بالألف، وذلك أجود عندهم، ويجيزون حذفها في أبي جادٍ، وإنما صار إثباتها أجود عندهم لأن التي في أبي جادٍ همزةٌ، وهذه ألفٌ، وكذا يثبتون الياء فيها وهي في حطي لاختلاف الصورتين، حكى هذا أحمد بن جعفرٍ.
١٥٦- وأما الكوفيون فلا نعلم بينهم اختلافًا أنهم يكتبون قرشت بغير ياء وبغير ألفٍ، وأنه من أثبت في قرشت ياءً بعد الراء، وتاءً بعد الشين، أو ألفًا، فليس يحسن يتهجى، وعلتهم أنهم حذفوا الياء اكتفاءً بالياء التي في حطي، وحذفوا الألف التي قبل التاء اكتفاءً بالألف التي في أبي جادٍ منها.
١٥٧- قال أبو جعفرٍ: فإذا أخرجت هذه الحروف من حد التعليم كتبتها على أصلها لا غير، وكذلك حروف المعجم.
باب حروف المعجم
١٥٨- روى كعب الأحبار، قال: أول من كتب الكتاب العربي والسرياني والحصوري والكتب كلها آدم ﷺ قبل موته بثلاث مئة سنةٍ،
1 / 77