كتبها في الطين، ثم طبخه، فلما أصاب الأرض الغرق أصاب كل قومٍ كتابهم، فكتبوه، فكان إسماعيل بن إبراهيم صلى الله عليه أصاب كتاب العرب.
١٥٩- وروي عن ابن عباس، قال: أول من وضع الكتاب العربي إسماعيل ﷺ، فوضع الكتاب على لفظه ومنطقه، ثم جعله كتابًا واحدًا مثل الموصول حتى فرق بينه ولده ﷺ، وقد ذكرنا قول عروة أول من وضع الكتاب العربي أبو جادٍ وهوازٌ وحطي وكلمن وصعفص وقريشت، وكذا قال عبد الله بن عمروٍ.
١٦٠- وقال المدائني: بلغنا أن أول من كتب بالعربية مرامر بن مرة من أهل الأنبار، ويقال من أهل الحيرة.
١٦١- وقال سمرة بن جندبٍ: نظرت في كتاب العربية فإذا هو قد مر بالأنبار قبل أن يمر بالحيرة.
١٦٢- وقد رأيت من ينكر على الفراء قوله: إن الذي رسم حروف التهجي لم يحسن، ويومئ أن الفراء غلط في هذا غلطًا عظيمًا للحديث أنها نزلت على آدم ﷺ، وأنها داخلةٌ في الأسماء التي علمها، وهذا لا يلزم الفراء، لأن هذا إن صح فليس يحلق الفراء منه تشنيعٌ، لأن الفراء إنما عاب التصوير لا الحروف في أنفسها، لأنه كان يجب عنده أن يصور الصاد خلاف صورة الضاد، حتى لا تحتاج إلى نقطٍ، وكيف يعيب
1 / 78