لأنه حكايةٌ من قولك آمرًا لامرأةٍ: حطي، فتقول: هذا حطي، وأكرمت حطي، ونظرت إلى حطي، قال الشاعر:
لما رأيت أمرها في حطي ...
أخذت منها بقرونٍ شمط ...
١٤٦- قال الفراء: وإن شئت جعلت الياء ألفًا في باب التسمية، فقلت: هذا حطًا، ومررت بحطًا، وأكرمت حطًا.
١٤٧- قال: وإن شئت شددت الياء في باب التسمية، فقلت: هذا حطيٌ، وأكرمت حطيًا، ومررت بحطيٍ.
١٤٨- قال: فإذا سميت رجلًا بكلمن لم تجر لعجمته، وعربت النون، فإن قدر تقدير فعلولٍ من أبنية العرب أجري، فإذا سميت رجلًا بسعفص لم تجره لأنه أعجميٌ.
١٤٩- قال الفراء: وقد يحكى عن زكريا الأحمر أنه قال: ثقيف تسمي السكباجة السعفصة، والسعفص جمع سعفصةٍ، فإذا سميت رجلًا بسعفصٍ وأنت تنوي هذا المعنى أجريته، وإن نويت أن تسميه بالكلمة التي يتعلمها الناس لم تجرها، لأن الكلمة مؤنثةٌ.
١٥٠- قال: فإذا سميت رجلًا بقرشت أجريته، لأنه بمنزلة صنيبعاتٍ وعرينثاتٍ. قال: ويجوز أن لا تجريه إذا جعلته مجهولًا.
1 / 75