اكان يقول : إياك أيها المريد أن تطلب الوصول بأعمالك فإن الوصول الا يكون إلا بالاعمال التى خلصت من الرياء وسائر الآفات ، وأى عمل خلص لك من ذلك حتى تطلب به الوصول؟ فالزم العمل على وج العبودية ، وإلا فاتك آدب الوقت ومدده ووكان يقول : المريد الصادق لا يخوض قط فى الذات ، تعظيما لجناب الله عز وجل وكان يقول : كل مريد سمعتموه يقول : حقيقتى الله ، أو لا موجود الا الله ، فعرفوه بذنبه فإن لم يتب فاقتلوه ، فإنه زنديق وكان يقول : من شرط المريد الصادق أن لا يشسغل نفسه قط االبادرة إلى الإنكار على أحد من إخوانه بل شأنه حمل الناس على أحسن المحامل ، وما دام يرى فى أحد نقصا فهو ناقص ، وأما الاشياخ فإن اأوا فى المريد نقصا فانما ذلك بالهام من الله تعالى مصلحة له ، لينقذوه امن الآفات ، وليس عندهم ازدراء لاحد من العصاة ، لنظرهم المحكم لى مجارى الأقدار فى الخلق وعلامات حدتهم فى براءتهم من السوء ظاهرة وومن شأنه أن لا يزاحم الرجال فى الجلوس بل يجلس خلف الناس الى أن يلتحى.
اوقد كان الشيخ وأبو الحسن بن الصايغ، رفيق سيدى أبو العباس ه االرسى رضى الله عنه يقول : لا ينبغى للمريد إذا كان جميل الوج الا لحية له أن يجلس قط مع الرجال إلا فى حلقة الشيخ ولا يكتحل ابالكحل الاسود ولا يتطيب ، ولا يلمبس اللباس الفاخر . وإنما الادب أن يلبس الثياب الخشنة ، والمرقعات ، لا سيما إن أقام فى الزاوية .
Неизвестная страница