146

1 سس اوكان يقول : اياكم والتساهل بالنظر لشىء من الصور الجميلة فإن كل انظرة بورث فى القلب حسرة وظلمة ووكان يقول : من شأن المريد الصادق أن لا يمد يده للطعام إلا عند الضرورة ، ولو كان بين يديه طعام كأمثال الجبال ، وإذا أكل لا يأكل إلا بقدر سد الرمق اوكان يقول : فيرة المريد بعد المجاهدة من فساد الابتداء ووكان يقول : كل مريد انحط من حقيقة العلم إلى ظاهر العلم فقد نقض عهده مع الله تعالى كان يقول : كل مريد رجع عن طريق إرادته عذبه الله عذابا الم يعذب به أحدا من العالمين ، وذلك لعظم ما رجع عنه ومن هنا غفر الكافر إذا أسلم ما سلف من ذنوبه لانه لم يذق مقام الإقبال على اللهال عز وجل قبل إسلامه .

وكان يقول : المريد الصادق لا بد أن يترك الدنيا مرتين الاولى يترك اطاعمها ، ونعيمها ، وجميع شهواتها ، الثانية أن يترك جاهها ، وتبجيل الناس له لاجل بركتها وذلك أنه إذا عرف بالزهد فى الدنيا ، عظم الناس والملوك ضرورة ، فيكون تركه لذلك أعظم من من تركه الاول الكن أخذ الدنيا بعد رميها بقصد السير ، لا يكون إلا لمن لا أتباع له أما من له أتباع فربما يتبعونه فيهلكون .

ومن شأنه أن لا يتقلق قط من طول مجلس الذكر ، بل يكون اليوم اعنده فى الذكر ، كاللبحة وهذا لا يكون إلا لمريد قطع العلايق كلها من يقرىء الأطفال أو يشتغل بالعلم فبعيد عليه أن لا يتقلق من مجلس

Неизвестная страница