144

باسكندرية إلى شيخنا فأرى مقامى يعلو مقامه فأتكدر وأقول : اللهم اعل امقامه فوق مقامى ، وهكذا كان الاخر يقول فى غيبتى اكذا درج القوم لا غل بينهم ، ولا حسد ، ولا حقد ، رضى الله نهم أجمعين وكان يقول : المريد الصادق لا يرجع عن الطريق ولو قاسى كل الاهوال ففد قالوا : من خطب نفيسا ، خاطر بنفيس اقال : ولقد حصل عندى مرة فتور وكلال من طول مكابدة الليالى فى الشتاه ، فأعاننى الله تعالى :بابى جعران * وذلك إننى نظرت إلي اوهو يجهد أن يصعد منارة السراج ، لاجل القرب من النار ، فلم يزل ازلق ، ويقع إلى الصبح ، لكونها ملساء فعددت عليه تلك الليلة سبعما وقعة وهو لا يرجع ففلت في نفسي : سبعمائة وقعة وهو لا يرجع عن مطلوبه وأنت ترجع امن دون ذلك ، ثم خرجت إلى صلاة الصبح ورجعت فوجدته جالسا فوق المنارة بجانب الفتيلة فأخذت من ذلك ما أخذت ، فيكان ذلك منا اجنود الله لى ، فالحمد لله على ذلك قال وقد خطب مريد ابنة سلطان فقال السلطان : إنك لا تقدر على اهرها فقال له : وما مهرها ؟ فقال : مائة جوهرة كل جوهرة بعشرة آلاف اينار فقال له : وأين محل تلك الجواهر ؟ فقال : للفقير فى بحر الظلبات فأخذ المريد قصعته وذهب إلى ساحل بحر الظلمات ، وصار يتضيح من بقصعته على البر فبلغ ذلك إلى السلطان ، فأرسل وراءه وزوجه ابنته (10) أمهرها من عنده وجعله وزيرا له لعلو همته .

Неизвестная страница