من أشراف أهل دمشق، له ذكر. وقال البخاري: لا يُعرف له سماع من أبي عبيدة. لكن رواه يعقوب بن شيبة في «مسنده» بلفظ: «خطبنا أبو عبيدة بالجابية». قال يعقوب: عبد الله بن سراقة عدويّ عَديّ قريش، ثقة. كذا نسبه يعقوب، مع أن في الإسناد: «... الأزدي»، وأما العدويّ فصحابي آخر ... قال العجلي: عبد الله بن سُراقة بصريّ ثقة».
أقول: حديثه في «السنن» و«مسند أحمد» (١/ ١٩٥) (^١): رواه شعبة، عن خالد الحذّاء، عن عبد الله بن شَقيق، عن عبد الله بن سُراقة، عن أبي عُبيدة بن الجرّاح، عن النبي ﵌: «أنه ذكر الدجال، فحلّاه بحلية لا أحفظها، قالوا: يا رسول الله! كيف قلوبنا يومئذٍ، كاليوم؟ قال: أو خير».
ورواه حماد بن سلمة، عن خالد بسنده (^٢)، وزاد فيه: «إنه لم يكن نبي بعد نوح إلا وقد أنذر الدجال قومه، وإني أنذركموه. قال: فوصفه لنا رسول الله ﵌. قال: ولعله يدركه بعض من رآني أو سمع كلامي».
والإنذار بالدجال ثابت بالأحاديث الصحيحة، وكذلك الإخبار بإنذار الأنبياء به.
(^١) (١٦٩٢)، وأخرجه أبو داود (٤٧٥٦)، والترمذي (٢٢٣٤)، والحاكم: (٤/ ٥٤٢) وصححه. وقال الترمذي: حسن غريب من حديث أبي عبيدة، وقال ابن كثير في «البداية والنهاية»: (١٩/ ١٩٩): «في إسناده غرابة، ولعل هذا كان قبل أن يبين له ﷺ من أمر الدجال ما بين في ثاني الحال».
(^٢) في «المسند» (١٦٩٣).