وقال مؤلف الكتاب:
هذه ليلةٌ لها بهجة الطا ... ووس حسنا واللون لون الغداف
رقد الدهر عندها فانتبهنا ... وسرقنا حظ السرور الشافي
بمدامٍ صافٍ وخل مصافٍ ... وحبيب وافٍ وسعدٍ موافي
ومن أحسن ما جاء في الصبح قول بعضهم:
ولما رأيت الصبح قد سل سيفه ... وولى انهزامًا ليله وكواكبه
ولاح احمرارٌ قلت قد ذبح الدجى ... وهذا دمٌ قد ضمخ الليل ساكبه
وقول ابن المعتز:
يا ليلةً أكل المحاق هلالها ... حتى تبدى مثل حق العاج
والصبح يتلو المشتري فكأنه ... عريان يمشي في الدجى بسراج
وقول ابن طباطبا العلوي:
أكلما بلت في الهوى أملي ... ليلًا أتاني الصباح بالفوت
صبح كمثل المشيب مطلعه ... يهجم في نوره على الموت
وقول أبي فراسٍ الحمداني:
مددنا علينا الليل والليل راضعٌ ... إلى أن تجلى رأسه بمشيب
ولاح لنا ضوء الصباح كأنه ... مبادي نصولٍ في عذار خضيب
1 / 51