============================================================
افراد المقال الحكاية فلمن يسجد ليث شعرى ان كان هوالهائل قدادبر الظل عنه و وسجد لغيره وشهد ان المظل مربوب ولعن رأت مريم المسيح عنده التفاتها انه كان مستقبلا للمغرب الذى استدبرته النصارى فى موضع ملتهم وناقصوا وايضا فان ذينك الوقتين وهما الطلوع والغروب احق الاوقات بمعرفة الحركة فى الطالع والغارب عند تغير شكله فى المنظر كما استدل ابراهيم عليه السلام بذلك فيهما واليسه يرجع ما روى عن ابى الدرداء انه قال (ان شنتم لانسمن لكم ان احب عباد الله الى الله الذين يرعون الشمس والقمر والنجوم والا ظلة لذكر الله) يعنى الفىء فانه بفضل التفكر ى خلق السموات والارض واستعماله فى التوحيد وفى اوقات العبادة .
و واما ماورد فى الخبران السلطان ظل الله فى ارضه فمعناه متجه على الذى يكون حجة لاعلى المتسلط بالغلبة وكيف يتوجه اليه معماورد (ان لاطاعة للخلوق فى معصية الخالق) وانما قصر الخبرعلى من يتقبل فيله تعالى فى ابقاء العالم على نفلام التعادل وحملهم على مناهج المصلحة حتى تشابه بفعله ظل الشخص يتحرك بحركته ويسكن بسكونسه الا ان يسهو بمافى جبلته، كما قال ابوبكر الصديق فى قوته الغضبية (ان لى شيطانا يعتريى فاذا مال بى فقومونى) فاما من يبعث فى تق الارض قصدا ويخرب البلاد عمدا ويخالف فعل الله مضرا فتعالى الله عن ان يكون مثله ظلة اوحجة على خلقه من عنده .
(1) الباب
مخ ۴۰