112

یولیو

يوم ١١ يوليه سنة ١٨٨٢

ژانرونه

إلى سكرتير الأميرالية

سيدي

إلحاقا لبياني المفصل والمؤرخ في 19 الجاري أتشرف بأن أرفع إليكم - لإحاطة اللوردات بما سيذكر بعد - تقريرا آخر أكثر تفصيلا من البيان المذكور الذي تيسر لي إرساله عن القتال الذي دارت رحاه بين الأسطول الذي تحت قيادتي والحصون المدافعة عن الإسكندرية.

لقد سبق أن قررت كما يتبين من بيان ترتيب القتال المصحوب بهذا والذي سلمت منه نسخة إلى كل ربان، أن أجعل الهجوم قسمين: قسم تقوم به سلطان، وسوبرب، وألكسندرا على جانب رأس التين الشمالي، وتعاونها في ذلك المدرعة إنفلكسيبل التي كانت راسية في مدخل البوغاز الصغير بإطلاق مدافع برجها الخلفي؛ حتى تستطيع بذلك إسكات بطاريات حصن الفنار من الجنب. والقسم الآخر تقوم به إنفنسيبل، ومونارك، وبنلوب من داخل الشعوب، وتعاونها في ذلك الإنفلكسيبل بإطلاق مدافع برجها الأمامي، وكذلك المدرعة تمرير التي اتخذت مقرها بجوار الشمندورة التي بواسطتها يستدل على مدخل البوغاز.

وانفصلت كل من السفينتين هلكن وكندور؛ لأنهما كانتا من سفن الإعادة. أما السفن بيكن، وبترن، وسينت، ودكوي فقد استخدمت حسب الأوامر التي كانت قد أصدرت إليها للإشارات طول يوم الضرب.

وفي يوم 11 يوليه في الساعة السابعة صباحا أمرت البارجة ألكسندرا بالإشارة من ظهر إنفنسيبل أن ترسل قذيفة إلى الستائر الحديثة التي كان قد تم إصلاحها وسلحت، ويقال لها بطارية الاسبتالية، وأردفت هذا الأمر بإشارة عامة إلى الأسطول أن «هاجموا بطاريات الأعداء.» فتبودل الضرب في الحال بين السفن وهي في المواقف التي رسمت لها وجميع الحصون المشرفة على مدخل ميناء الإسكندرية، واستمر إطلاق النيران بشدة من الجانبين ومن كل صوب وناحية إلى منتصف الساعة الحادية عشرة صباحا. وكانت المدرعات سلطان وسوبرب، وألكسندرا إلى هذه الساعة رافعة مراسيها فألقتها في مياه حصن الفنار. وبقذائفها المحكمة مع معاونة المدرعة إنفلكسيبل لها بعد أن رفعت مرساتها وانضمت إليها في منتصف الساعة الأولى بعد الظهر، نجحت في إسكات معظم مدافع حصون رأس التين، ولكن بعض مدافع حصن الأطة الضخمة بقيت مستمرة في الضرب، إلا أنه كان ضربا غير متواصل. وقبيل منتصف الساعة الثانية قذفت المدرعة سوبرب - وكانت حركاتها من بعد الظهر موفقة جدا - قنبلة على هذا الحصن فنسفت مستودع باروده، فاضطرت بقية حاميته إلى الانسحاب حالا. وعندئذ وجهت هذه المستودعات قوتها إلى حصن فاروس فأسكتته بعد أن انضمت إليها في منتصف الساعة الثالثة المدرعة تمرير، وكان ذلك عندما قذفته المدرعة إنفلكسيبل بقذيفة أوقعت مدفعا من مدافعه الضخمة.

وكانت حركات بطاريات من حصن الاسبتالية من البداية إلى النهاية تساس بطريقة موفقة جدا. ومع أن هذا الحصن أسكت وقتا ما على أثر ضربه بقذيفة من المدرعة إنفلكسيبل فإن جنوده لم يتخلوا عن مدافعهم إلا بعد أن أكرهتهم نيران مدافع هذه المدرعة والأسطول الخارجي على التخلي عنها.

والمدرعة إنفنسيبل التي يخفق عليها علمي بمساعدة المدرعة بنلوب وكانت الاثنتان ملقيتين مراسيهما ، غير أن الأخيرة غيرت مرساها في ظرف من الظروف، والمدرعة مونارك الطليقة داخل منطقة الشعوب، والمدرعتان إنفلكسيبل وتمرير الطليقتان في البوغاز ومدخل البوغاز الصغير، قد نجحت كل هذه المدرعات بعد اشتباكها في قتال دام بضع ساعات في إسكات بطاريات خط المكس وتخريب جزء منها.

ودمر حصن مرسى القناة على أثر انفجار مستودع باروده وبعد قتال مع المدرعة مونارك دام نصف ساعة.

وفي الساعة الثانية بعد الظهر عندما شاهدت أن جنود مدفعية البطارية المنخفضة التي في الجهة الغربية من المكس تركوا مواقفهم، وأنه من المحتمل أن يكون المساعدون انسحبوا إلى القلعة أحضرت السفن والمدفعيات وتحت حماية طلقات مدافعها، أنزلت إلى البر فصيلة مؤلفة من اثني عشر من الجنود المتطوعين بقيادة اللفتنانت برادفورد

ناپیژندل شوی مخ