168

یاقوته غیاصه

ياقوتة الغياصة الجامعة لمعاني الخلاصة

ژانرونه

أما الأول: فالذي يدل عليه أنه يتعذر على الواحد منا أن يقع في موضع زيد مع بقائه فيه، وأيضا يتعذر على الواحد منا أن يدخل يده في الجبل الأصم لما كان متحيزا.

وأما الأصل الثاني: وهو أنا قد وجدنا الأعراض الكبيرة في محل واحد فذلك ظاهر في حية الزمان فإن في الجوهر الواحد أعراضا كثيرة من لون وطعم، وكون ورائحة، ورطوبة ويبوسة، واعتماد وتأليف، بانضمام بعضها إلى بعض.

الوجه الثاني: أنها لو كانت متحيزة لتكايفت وعظمت كما في الأجسام إذا كثرت فإنها مكايفة وتعظم، ومعلوم أنها لا تكايف مع كثرتها دليله حبة الزمان.

الوجه الثاني: أنها لو كانت متحيزة للذم أنه إذا دخل الواحد منا يده في الرق وربط عليها ثم حركها أن تمتلىء كما إذا حدث إليه أجرى الهواء بالنفخ.

الوجه الرابع: أنها لو كانت متحيزة لم تكن الأعراض بأن تخل الأجسام أولى من أن يخل الجسم في العرض؛ لأن كل واحد منها متحيز.

الوجه الخامس: أنها لو كانت متحيزة لوجبت أن تكون كائنة كما في سائر المتحيزات ولكونها كائنة لكان الكلام فيها الكلام في الأجسام فيحتاج إلى كون في كونها كائنة، والكلام في هذا الكون كالكلام فيها فتسلسل وذلك محال.

مخ ۱۷۰