وأنهض عند ذلك رستم بن المرزبان خال مجد الدولة أبي طالب في ثلاثة آلاف رجل مددا لنصر، وعقدت له الاصبهبذية «6» على جبل «7» شهريار، فتلقاه نصر إلى دنباوند «8» وساعده «9» على صعوده، وامتلاك حدوده. ولجأ الاصبهبذ شهريار «10» إلى سارية، وبها منوچهر بن شمس المعالي معتصرا بعقوته «1»، ومعتصما بعروته، فأصاب أهل فريم «2» غلاء عم بلاؤه، وشمل الكافة داؤه، وسببه بسط الأيدي بالغارات، وانتهاب ما أوعته الرعايا للأرماق من الأقوات، فاضطر نصر إلى الانصراف عن رستم بن المرزبان للقحط الشامل، والبلاء النازل، فلم ينهنه «3» الاصبهبذ عند انقلابه أن ركض على رستم فأجلاه عنها إلى حد الري، منخوبا «4» منكوبا، ومخذولا مفلولا، فصفت له ناحيته، وانحسمت عنه شذاة «5» نصر وعاديته.
مخ ۲۴۶