236

ورماه شمس المعالي ببايي «12» بن سعيد في رجال من الجيل. وكتب إلى الاصبهبذ «13» شهريار بن رستم بمعونته، وإزاحة علته، فصمد صمد «1» نصر، مرخيا عنان التحفظ، ومغمضا جفون التيقظ. وقد كان نصر سد الطرق على أبنائها سترا لخبره، وسحبا لذيل الكتمان على أثره، فاتفقت إنافة «2» بايي عليه على حين تقطع من رجاله، وتفرق من أكثر أصحابه، فتناوشا «3» الحرب ساعة ونصر مستعد، وأمره في القراع جد. ثم اضطر بايي إلى الانقلاب على بارح الخيبة، وفشت الهزيمة بمن «4» تلاحق به، وتراخى عنه من ذنابى «5» عسكره، وجرى عليهم من القتل والأسر [133 ب] ما اعتد به نصر في مساعيه عند أبي طالب، فغسل به وجه حاله، وجلا عليه صفحة إقباله.

مخ ۲۴۵