103

یهودیت په عقیده او تاریخ کې

اليهودية في العقيدة والتاريخ

ژانرونه

من أين نزل؟ أليس هو في كل مكان؟ وفيم نزوله؟ هل كان كليل الطرف وكان يعوزه منظار مقرب فلم تتسن له الرؤية من بعد؟

وهل اعتقد أن القوم قادرون حقا على إمضاء ما بيتوا النية عليه؟ «وقال الرب هو ذا شعب واحد ولسان واحد. لجميعهم وهذا ابتداؤهم بالفعل. والآن لا يمتنع عليهم كل ما ينوون أن يعلموه. هلم ننزل ونبلبل هناك لسانهم حتى لا يسمع بعضهم لسان بعض» (تكوين 11: 6-8).

لقد عنى نفسه عناء ما كان أغناه عنه؛ فهل نسي قانون الجاذبية؟ هل جهل مهندس الكون قواعد البناء؟ هل غاب عن وعيه أن بناء قاعدته ذات سطح معين لا يمكن أن يعلو فوق ارتفاع معين؟ ألا إنه لو ترك القوم يتمادون في البناء لانقلب (البناء) على رءوسهم، فما باله سبحانه قد اضطرب وعظم بلباله؟

السبب هو أن هذا الرب لم يكن إلا يهوه، إله قبيلة من الهمج لا يعلم أكثر مما يعلم عابدوه. •••

وقد أدلى الكتاب المقدس في هذه القصة بسبب لاختلاف اللغات وتعدد اللهجات على وجه المعمورة لا يرى فيه علم الموازنة بين اللغات إلا أوهاما لا تمت إلى الحقيقة بنسب؛ فقد زعم: (1)

أن الجنس البشري كان إلى ما بعد الطوفان بفترة من الزمن وإلى قبيل مولد إبراهام ينطق كله لسانا واحدا. (2)

وأن الحال كانت على أن تظل كذلك لولا تلك المحاولة لبناء البرج. (3)

وأن جميع لغات الأرض ولدت في بابل من اللغة الأم - وهي العبرية - ولادة خارقة للعادة بمعجزة. (4)

وأنه ليس بين لغات الأرض جميعا لغة تبلغ من العمر خمسة آلاف سنة غير اللغة العبرية.

وليست هذه المزاعم بعجيبة من قوم يجهلون سنن التطور وينكرون نظرية النشوء والارتقاء. وإنها لتجافي الحقائق العلمية المسلمة، ومنها أن لغات أمريكا الأصلية، على ما بين إحداهما والأخرى من وثوق أواصر القربى، مبتوتة الصلة بلغات العالم القديم، وليس ثم ما يدل على أنها موروثة عن العبريين أو الفينيقيين أو الكاتيين أو غيرهم.

ناپیژندل شوی مخ