واعتدل الرجل منكسرا، ولكنه قال في حقد وهو ينهج: سوف تعرف أيها الفتى جزاءك.
فقال معديكرب باسما في سخرية: نلتقي إذا أفقت.
فقال الرجل حانقا: ومن تكون يا بائع التمر؟ من تكون حتى يلقاك نفيل بن حبيب؟
فقال الفتى في صرخة مكتومة: نفيل بن حبيب؟
فقال الرجل في مباهاة: نعم، نفيل بن حبيب، فافزع في صحوك وفي نومك، فلن تنجو طويلا.
ثم تحرك منصرفا.
وصمت الفتى لحظة ينظر إليه في هدوء، ثم قال: تمهل يا نفيل بن حبيب، فما كنت أحسب أن نلتقي على مثل هذا.
فنظر الرجل إليه في كراهة وقال: ماذا قلت؟
فقال الفتى في صوت خافت: أما تذكر إذ بعثت إلي لألقاك في شعب غيمان؟
فصرخ نفيل وهو مضطرب بين السخط والعجب قائلا: أنت؟
ناپیژندل شوی مخ