104

ما قاله الثقلان في أولياء الرحمن

ما قاله الثقلان في أولياء الرحمن

خپرندوی

مبرة الآل والأصحاب

د ایډیشن شمېره

الرابعة

د چاپ کال

١٤٣٢ هـ - ٢٠١١ م

د خپرونکي ځای

الكويت

ژانرونه

ودليل ذلك ما جاء عن أبي عبد الله ﵇، في حديث طويل في قصة صلح الحديبية: ... (إن أمير المؤمنين ﵇ كتب كتاب الصلح: باسمك (^١) اللهم، هذا ما تقاضى عليه محمد رسول الله ﵌، والملأ من قريش، فقال سهيل بن عمرو: لو علمنا أنك رسول الله... ما حاربناك اكتب هذا ما تقاضى عليه محمد بن عبد الله، أتأنف من نسبك يا محمد؟ فقال رسول الله ﵌: أنا رسول الله وإن لم تقروا، ثم قال: امح يا علي! واكتب: محمد بن عبد الله، فقال أمير المؤمنين ﵇: ما أمحو اسمك من النبوة أبدًا، فمحاه رسول الله ﵌ بيده...) الخبر (^٢).
فبماذا سنرد على ذلك الناصبي حين يقول: لماذا يرفض علي بن أبي طالب أمر النبي ﵌ حينما طلب منه أن يمحو اسمه؟ أعلي بن أبي طالب أتقى وأحرص وأعلم من النبي ﵌ في عدم رغبته لمسح الاسم؟ بل تكررت منه المعارضة لأمر النبي ﵌ مثلما حصل في غزوة تبوك، حينما طلب منه النبي ﵌ أن يمكث بالمدينة، كحال بعض الصحابة من أهل الأعذار كابن أم مكتوم وغيره لأسباب معينة رآها النبي ﵌ لكنه خرج ولحق بالنبي ﵌ محاولًا أن يثنيه عن قراره ويأخذه معه للمعركة.
فعن عبد الله، عن أبيه، عن أبي سعيد، عن سليمان بن بلال، عن جعيد بن عبد الرحمن عن عائشة بنت سعد، عن أبيها سعد أن عليًا ﵇ خرج مع النبي ﵌ حتى جاء ثنية الوداع وهو يبكي ويقول: تخلفني مع الخوالف؟ فقال: أما ترضى أن تكون مني بمنزلة هارون من موسى إلا النبوة؟) (^٣).

(^١) وفي المصدر: بسمك.
(^٢) مستدرك الوسائل: (٨/ ٤٣٧).
(^٣) بحار الأنوار: (٣٧/ ٢٦٢)، العمدة: (ص: ١٢٧).

1 / 117