191

Ward al-Ta'if fi Sharh Rawdat al-Tara'if fi Rasm al-Mushaf

ورد الطائف في شرح روضة الطرائف في رسم المصحف

خپرندوی

دار طيبة الخضراء

د ایډیشن شمېره

الأولى

د چاپ کال

١٤٤٣ هـ - ٢٠٢١ م

د خپرونکي ځای

مكة المكرمة

ژانرونه

ويُلْحَقُ بهما قوله تعالى: ﴿إِنَّ الْمُنَافِقِينَ يُخَادِعُونَ اللَّهَ وَهُوَ خَادِعُهُمْ﴾ [النساء: ١٤٢]. فأما كلمة ﴿يُخَادِعُونَ اللَّهَ﴾ [النساء: ١٤٢]، فقد اتفق القراء على القراءة بإثبات الألف «لكراهة التصريح بهذا الفعل القبيح أن يتوجَّه إلى الله تعالى، فَأُخْرِجَ مُخْرَجَ المفاعلةِ لذلك» (^١)، وَأَمَّا كلمة ﴿خَادِعُهُمْ﴾ فقد رُسِمَتْ بحذف الألف (^٢)، وسكت عنه الإمام الخرَّاز والشَّاطبي، والنَّاظم. وحُذِفَ الألف في: ﴿وَقَاتِلُوهُمْ﴾ [البقرة: ١٩٣] (^٣) ويندرج معها في هذا اللفظ مَوْضِعَا: [الأنفال: ٣٩]، و[التوبة ١٤] واتفق القراء العشرة على إثبات الألف (قراءةً) في هذه الثلاثة المواضع. قوله: (وَثَلَاثٌ قَبْلُ) أي: وثلاثة قبلها مثلها في الحذف، وهي: ﴿وَلَا تُقَاتِلُوهُمْ عِنْدَ الْمَسْجِدِ الْحَرَامِ حَتَّى يُقَاتِلُوكُمْ فِيهِ فَإِنْ قَاتَلُوكُمْ فَاقْتُلُوهُمْ﴾ [البقرة: ١٩١] (^٤). ولا يدخل معها كلمة: ﴿فَاقْتُلُوهُمْ﴾: «لأنه ليس من أفعال القتال، أي: ليس من باب المفاعلة، بل من المجرَّد وهو القتل، وليس فيه ألف حتى يُحذف أو لا يُحذف» (^٥)، وألف الوصل التي بين الفاء والقاف لا تُحذف.

(^١) انظر: السبعة: ١٤١، والنشر: ٥/ ١٥٩١، ولطائف الإشارات: ٤/ ١٤٠٦. (^٢) انظر: المقنع: ٢/ ٢٥٠، ومختصر التبيين: ٢/ ٤٢٤. (^٣) وهو الموضع الأول مما اتفق عليه الداني وأبو داوود والشاطبي، انظر: المقنع: ٢/ ٢٥٠، ومختصر التبيين: ٢/ ٢٥٣، والعقيلة، البيت رقم: ٤٨، ودليل الحيران: ٩٩ - ١٠١، وسفير العالمين: ١/ ١٨١. (^٤) وهو الموضع الثاني والثالث والرابع مما اتفق عليه الداني وأبو داوود والشاطبي، انظر: المقنع: ٢/ ٢٤٩ - ٢٥٠، ومختصر التبيين: ٢/ ٢٥٢، والعقيلة، البيت رقم: ٤٨، ودليل الحيران: ١٢٠، وسفير العالمين: ١/ ١٨١. وقرأ حمزة والكسائي وخلف العاشر بحذف الألف في الكلمات الثلاث: ﴿وَلَا تَقْتُلُوهُمْ﴾، ﴿حَتَّى يَقْتُلُوكُمْ﴾، ﴿فَإِن قَتَلُوكُمْ﴾، وقرأ الباقون بإثباتها. السبعة: ١٧٩ - ١٨٠، والنشر: ٥/ ١٦٢٧. (^٥) انظر: الهبات السنية: ١٥٢.

1 / 232