157

واحد في سلوك

ژانرونه

============================================================

167 الوحيد في سلوك أهل التوحيد والعيسوى والإبراهيمي، وغير ذلك كالسليمايي من طريق الأنبياء حعليهم الصلاة والسلام.

فكل سالك طريق ني من الأنبياء فهو على منهاج ذلك النبي، لكن من سلوكه من الطريق المحمدي، ومنهم من يكمل طريقه في سلوكه فيكون محمديا، وهي درجة الكمال ومقام الفحول من الرجال: ومنهم من لا يصل إلى ذلك المقام، وإنما يكشف له طريقه بحسب قوته واستعداده، ومنهم من لا يكشف له ذلك إلا عند الممات فيستي الني الذي سلك طريقه كموسى أو عيسى، أو غيرهما من الأنبياء عليهم الصلاة والسلام - فيزعم من لا علم له هذه الطريق، أنه تنصر أو هؤد وليس إلا كشف الطريق الذي سلك عليه، والمطلب الذي عاد إليه، وهذه نبذة يسيرة من أوصاف الشيخوخة التي أشرنا إليها، وهي كقطرة من بحر بالنسبة إلى الشيخ المربي المطالب لمريده بخطرات نفسه، وما يحدث فيها من الوسوسة.

الريه السالك وأما المريد فلا يصح أن يكون مريذا إلا بصحة المناسبة والقابلية، وهي أربع صفات: لصدق في محبة شيخه، امتثال آمره، ترك الاعتراض عليه، سلب الاختيار معه، فإذا صح ذلك منه فقد صحت القابلية، ونفذ فيه العلاج، ونجع فيه الدواء وهو كالحراق بالنسبة إلى الرماد، ومن زعم أنه ظهر في الوجود أكمل من رسول الله ولا أفضل حالا ولا مقالا، أو وجدايا أو عرفائا، أو داعيا إلى الله تعالى أو موصلا إليه، أو كاشفا للحقائق أو عالما بالدقائق أو الرقائق، في علوم الخلائق من كمال الدارين فقد كذب بل كفر، وقد قيل له: *إنك لا تهدي من أخببت ولكن اللة يهدي من يشاء) [القصص: 56].

مخ ۱۵۷