155

واحد في سلوك

ژانرونه

============================================================

165 الوحيد في سلوك أهل التوحيد وما يصحب القلوب والأسرار من الريون والحجاب، وكيف يكون الحجاب كشفا والكشف حجابا، والعذاب نعيما والنعيم عذابا، وكيف يكون الزهد في الرغبة والرغبة في الزهد، والعطاء في المنع والمنع في العطاء، ومراتب الرجال وحقائق الأحوال ومواطن الفحول وحقيقة إحاطة الرسول والتوصل بالمريد إلى كل مأمول، وسلوك طريق الأنبياء وكشف حقائق قلوب الأولياء من اللوح المحفوظ، وأخذ المريدين من الذر قبل ورودهم وهبوطهم إلى أصلاب الآباء وبطون الأمهات، والعلم بما لكاك واحد منهم من التصيب والنظر في حقائقهم من البعيد والقريب، والاطلاع على الحقائق من الأسرار وما بطن من الحكم في الإظهار والتطؤر في الأطوار والتمكن في كل تكوين، والتكوين في كل تمكين، وشهود العوالم في وجوده، وغيبته في الله بالله عن شهوده، وشهوده بمشهوده وإعطائه كان مريد على قدر وسعه، وحقه بحسب ما أعطيه أول نشأته وخلقه، وهي أربع مراتب في الاحتمال بحسب الاختصار، وأولها رتبة النفس والعلم بوسوسة نفس المريد حيث كان، وكيف كان، فلا يخطر في نفس المريد خاطر من وسوسة وغيرها إلا وسمعها الشيخ بأذن قلبه، ولا ينظر نظرة إلا وقد سبقه الشيخ إليها بعين بصيرته قبل رؤيته، فهو يامره بما يتفعه ويوصله، وينعه ما يضره ويقطعه ويسلك به على طريق النبي الذي يلائم طريقه طريقه، وعلى قلب الولي الذي يناسب قلبه قلبه، هكذا في كك حركة وسكون وهو محفوظ بنظره ومشهود بعينه، كنظر الناظر في المرآة المصورة إلى أن يترقى به من شوائب النفوس ويطهر نفسه من الوسوسة وعند ذلك يوفع المريد الحدث عن كل حظ يتعلق بدنياه فلا يبقى له فيها حظ، رفغ أحداث ك مريد سلبها عن حظوظه ا الدنيوية وجلاء قلبها بغير مراع عدم الالتفات على الأخروية وحينئذ يترقى بالمريد إلى عالم الملكوت من الملك، وينقطع عنه عوالم الحس ورجس النفس، وهو عالم القلب، وفيه من الغرائب والعجائب ما لا تسعه هذه العحالة، وطهارة القلب ألا يلتفت إلى شيء في الآخرة البتة لأن مطلوبه هو الله تعالى،

مخ ۱۵۵