153

واحد في سلوك

ژانرونه

============================================================

163 الوحيد في سلوك أهل التوحيد شدة، فبينما أنا كذلك إذ الشيخ قد دخل على فأخبري بكل شيء جرى إلا ذلك أعني وضع يدي- وبش في وجهي وقال ليء قرب فتحك، قال: ثم خرج عني فجاء ش الفتح من الله تعالى، وحصل لي ما لا أستطيع ذكره وكادت روحي تقبض، فقال

للخادم: أخرجه، فما بقي يحمل شيئا لئلا تخرج روحه.

قال: فأخرجني من الخلوة، وجاءت المشايخ من البلاد إلى الشيخ حوتلك عادتهم

إذا خرج الفقير من الخلوة، يحضرون للتبرك لأنه ورد من الله تعالى- وعمل الشيخ الولائم العظيمة، وذبح الذبائح، وكان عرسا عظيما، ثم دفع إلى الشيخ مفتاح بيي

لأسكن فيه، قال: فلما كان الليل حصل عندي شهوة النكاح حتى منعتني المنام فتألمت لذلك وقلت: هذا مكر، وأنا في زمان الشبيبة واللعب ما خطر لي هذا، أبعد هذه الأحوال يكون ذلك؟! قال: فأصبحت أتيت الشيخ وسلمت عليه فالتفت إلى وقال يء بحم الدين تحب شيئا مليگا - يعني كيف كنت البارحة- قال: قلت يا سيدي بحال نحس، جرى لي كذا وكذا وما أظن هذا إلا مكر بي، قال: لا يا نحم الدين، الحق تعالى لما كمل باطنك بالحقيقة أراد أن يكمل ظاهرك بالشريعة.

قال فبينما نحن كذلك وإذا بامرأة قد جاءت على بغلة فنزلت وجلست بين يدي الشيخ وتكلمت معه بالعجمية وأشارت إلى خادم لها فراح ساعة وأتى ومعه امرأة وغلام على رآسه طبق، وغلام آخر على رآسه طبق، فقال الشيخ للمرآة: اكشفي وجهك، فكشفت وجهها فقالت: هذه مملوكة لي، فرأيت شيئا من الحسن ما رأيت مثله، فقال لي: يا نحم الدين، هذه المرأة أختك في الخرقة، وهذه الجارية ملكها، وقد وكلتني في تمليكك إياها؛ فإنك ما تعرف بلسانها، وهذا طبق فيه دراهم ودنانير، وهذا طبق آخر فيه قماش، وهذا غلام لخدمتكما، حتى لا يتكلف الفقير، وقد ملكتك هذه الجارية فقلت: يا سيدي، هي حرة لوجه الله تعالى. قال: فلم أذهبت ماليتها؟ فقلت: يا سيدي، أتزوجها، وما اعتقدت أحذا يعطي مثلها لأحد قال: فطلب الشيخ الحاكم والشهود وعقد لي عليها فقالت ستهاء يا سيدي، آنا ربيتها مثل ابنتي، فآنا آخذها أصلح من شأها. فأخذتها وأصلحت من شأها وأحضروها إلى وتركوني وإياها.

قال فبت ولم آجد عندي ذرة مما كنت أجد أولا، فلما أصبحت حضرت عند

مخ ۱۵۳