271

حصل الاعتقاد بصدق كل ما جاء صلى الله عليه وآله وسلم به فقد حصل الاعتقاد بهذا أيضا في الضمن ، فعلم أن الاعتقاد الحقيقي بمضمون هذه الكلمة من أينما حصل يكون ملازما مع الاعتقاد بامتناع الشريك فتدبر.

وأجاب في الكفاية بأن المراد بالإله واجب الوجود ، وحينئذ تدل القضية على امتناع إله آخر بالالتزام ؛ إذ لو أمكن وجود الإله الآخر لوجد ؛ لعدم احتياج وجوده إلى العلة ، فحيث لم يوجد انكشف امتناعه ، وبتوجيه آخر بقية أفراد الواجب لا يمكن اتصافها بالإمكان الخاص ، للزوم خروجها عن كونها مصداقا للواجب ، وأما الإمكان العام فهو إما متحقق في ضمن الإمكان الخاص وإما في ضمن الوجوب ، فما يكون منه من القبيل الأول يمتنع اتصاف هذه الأفراد به لما مر ، وما يكون من القبيل الثاني فالاتصاف به وإن لم يمتنع إلا أنه مناف للحصر ، فتعين أن يكون البقية غير ممكن أصلا.

وفيه أن لفظ الإله ليس بحسب اللغة واجب الوجود بل يطلق على المعبود ، والمناسب أن يراد به هاهنا المعبود بالحق لئلا يلزم الكذب من حصره فيه تعالى.

مخ ۲۷۴