Tuhfat al-Nussak bin Nazm Mutaalliqaat al-Siwaak
تحفة النساك بنظم متعلقات السواك
پوهندوی
عبدالرؤوف بن محمد أحمد الكمالي
خپرندوی
دار البشائر الإسلامية
د ایډیشن شمېره
الأولى
د چاپ کال
۱۴۲۷ ه.ق
د خپرونکي ځای
بيروت
ژانرونه
فقه شافعي
ستاسې وروستي لټونونه به دلته ښکاره شي
Tuhfat al-Nussak bin Nazm Mutaalliqaat al-Siwaak
ابوبکر اهدل d. 1035 / 1625تحفة النساك بنظم متعلقات السواك
پوهندوی
عبدالرؤوف بن محمد أحمد الكمالي
خپرندوی
دار البشائر الإسلامية
د ایډیشن شمېره
الأولى
د چاپ کال
۱۴۲۷ ه.ق
د خپرونکي ځای
بيروت
ژانرونه
.........................................................................
= أو أنّ المراد عند الوضوء الذي هو قرب الصلاة عادةً، ويكون معنى الحديثين: ((عند كل وضوء)) و ((عند كل صلاة)) واحداً؟
- ظاهر إطلاق العلماء وكلامهم أن المراد الأول، وهو قرب الصلاة نفسِها، وأنّه يستحب السواك عند الوضوء وكذلك عند الصلاة، بل تقدم النقل عن القاضي عياض في عدم الخلاف في أنّ السواك مشروعٌ عندهما. وذكر الخطيب الشربيني في ((مغني المحتاج)) (٥٦/١) أنه يسن السواك للصلاة ولو استاك في وضوئها.
وحقق ابن عابدين في ((حاشيته)) (٧٧/١) أن هذا هو مذهب الحنفية، وقال: ((وكيف لا يستحب للصلاة التي هي مناجاة الرب تعالى مع أنه يستحب للاجتماع بالناس؟!)) اهـ.
- لكن ذهب بعض العلماء إلى أنّ المراد بالحديثين شيء واحد، وهو السواك عند الوضوء الذي يُعدُّ - أيضاً - سواكاً عند الصلاة، قال الحافظ أبو شامة المقدسي في رسالته ((السواك وما أشبه ذاك)) (ص٦٥): ((الظاهر أن معناهما واحد ومتقارب؛ فإن الصلاة تعقب الوضوء غالباً، فاكتُفي بأحدهما عن الآخر)).
وقال - أيضاً (ص ٥٥) -: ((إذا توضأ لفريضة واستاك في وضوئه وصلى عقيب الوضوء بحيث لم يتخلل زمان يتغير فيه الفم، لا يحتاج إلى إعادة السواك عند الدخول في الصلاة، كما لا يحتاج إلى إعادة الوضوء؛ فإنه على سواك كما أنه على وضوء، ولا يستحب تجديد الوضوء هاهنا؛ لأنه لم يصل بالوضوء صلاة - والتجديد هذا شرطه - وإذا لم يستحب تجديد الوضوء فلا يستحب تجديد السواك)).
لكن قال الحافظ ابن حجر في (فتح الباري)) (٣٧٦/٢): ((ويمكن أن يفرق بينهما بأن الوضوء أشق من السواك)) اهـ.
وقال أبو شامة - أيضاً في (ص٦٥) -: ((وإنْ جَمع بينهما فتسوَّك عند الوضوء وعند الصلاة فزيادة نظافة)) اهـ.
وذكر المالكية أنه يندب السواك عند الصلاة إذا بعُدت من السواك، فالقرب قد يكون بالتسوك في الوضوء أو في غيره. انظر: ((حاشية الدسوقي على الشرح
30