48

تحفة اللبيب في شرح التقريب

تحفة اللبيب في شرح التقريب

پوهندوی

صبري بن سلامة شاهين

خپرندوی

دار أطلس للنشر والتوزيع

ژانرونه

فقه شافعي

المطمئن من الأرض كنى به عن نفس الحدث كراهية لذكره بخاص اسمه.

قال: (والنومُ على غِيرِ هَيئةِ المُتمكنِ) لقوله ﷺ: ((العينان وكاء [السّه](١)، فمن نام فليتوضأ))(٢) أما إذا نام على هيئة التمكن، بأن يكون قاعداً ممكنا مقعدته من/ الأرض فالمذهب ألا ينقض، لأن النائم على هذه الهيئة يحس بالخارج منه، وقد جاء في حديث: ((من نام جالساً فلا وضوء عليه، ومن وضع جنبه فعليه الوضوء))(٣).

٤/أ

(١) في الأصل: (الاست)) والمثبت من مصادر التخريج.

(٢) أخرجه أبوداود (١٤٠/١ رقم ٢٠٣)، ابن ماجة (١٦١/١ رقم ٤٧٧)، وأحمد (١١١/١)، والدارقطني (١٦١/١ رقم ٥) والحاكم في «معرفة علوم الحديث .. (ص١٣٣) من حديث علي بن أبي طالب مرفوعاً بلفظ السّه بدل الاست، ونقل ابن حجر في التلخيص (١١٨/١) قول أبي زرعة الرازي أن عبدالرحمن بن عائذ - وهو الراوي عن علي - لم يُسمع من علي. قال وفي هذا النفي نظر، لأنه يروى عن عمر كما جزم به البخاري. ثم قال: وحسن المنذري وابن الصلاح والنووي حديث علي)) وكذلك صححه الألباني في ((مشكاة المصابيح» (١٠٣/١ رقم ٣١٥) وحسنه في ((إرواء الغليل)) (١٤٨/١ رقم ١١٣) وروى هذا الحديث أيضاً عن معاوية بن أبي سفيان رضي الله عنه في سنن الدارقطني (١٦٠/١ رقم٢) بسند ضعيف كما قال ابن حجر. انظر التلخيص (١١٨/١).

السّه: حلقه الدبر. النهاية (٤٢٩/٢).

الوكاء: هو ما يشد به الكيس وغيره. لسان العرب (٢٠١/١).

(٣) أخرجه الدارقطني في سننه (١٦٠/١ - ١٦١ رقم ٤) من طريق عمر بن هارون عن يعقوب بن عطاء عن عمرو بن شعيب عن أبيه عن جده مرفوعاً. قال في التعليق المغني على سنن الدارقطني: عمر بن هارون: ضعيف، قال ابن مهدي وأحمد والنسائي: متروك. وقال ابن المديني والدارقطني ضعيف جداً. وأخرج الشطر الأول منه ابن عدي في الكامل (٤٣٨/٦) من طريق مقاتل بن سليمان عن عمرو بن شعيب عن أبيه عن جده مرفوعاً.

=

52