234

تحفة الاعیان لنور الدین السالمی

تحفة الأعيان لنور الدين السالمي

ژانرونه

قال ودخل الناس في بيعته أفواجا , ووفد إليه على ذلك الوفود وأخذ عليهم المواثيق والعهود , قال: وبعث العمال والولاة في القرى والبلدان فلم يعترض عليهم أحد , قال فصلى بنزوى الجماعات وقبض هو عماله الصدقات وجهز الجيوش وعقد الرايات وأنفذ الأحكام وجرت له في ما شاء الله في المصر الأقسام. قال ولم تبق بلد من بلاد عمان لم يغلبوا عليها السلطان إلا وجرت فيه أحكامه وثبتت عليهم أقسامه، وأقر في ظاهر الأمر أنه إمامه من غير أن يظهر منه في شيء من سيرته ولا علانيته ولا سريرته شدة ولا غلظة يخاف بها ويتقى، ولا هوادة ولا ميل يطمع فيه بذلك ويرتجى، فيصانع عن تقية؛ أو يخدع ليطمع ورجية، ثم وصفه بما تقدم، وذكر أن أبا محمد عبدالله بن محمد بن أبي المؤثر قتل في وقعة الغشب من الرستاق في سيرة الإمام راشد بن الوليد وفي طاعته؛ ولم يذكر قصة الوقعة ولعلها هي التي ذكرها غيره؛ وجعلها سببا لقتل الإمام سعيد بن عبدالله في مناقى، ونذكرها هنا لأنها أنسب بالمقام، وفي الظن أنها هي السبب في قتل عبدالله بن محمد؛ وإنما اشتبهت القصتان على الناقل.

قيل أنه كانت امرأة من أهل الغشب من الرستاق مروحة حبا على الشمس، فجاءت شاة فأكلت من الحب فرمتها بحجر فكسرت يدها، فجاءت صاحبت الشاة فجعلت تضرب المرأة التي رمت الشاة؛ فاستغاثت بجماعتها، فجاء أحد من جماعتها وجاء أحد من جماعة الأخرى فكان لكل فريق يثيب فريقه، ووقعت بينهم صكة عظيمة، فجاء الإمام ومعه أحد من عسكره على معنى الحاجزين بين الفريقين، فقتل في تلك المعركة، والله أعلم.

مخ ۲۴۳