وأخرج أحمد في مسنده والطبراني في الكبير والبيهقي وأبو نعيم في دلائل النبوة عن ابن عباس أن عصابة من اليهود سألوا النبي صلى الله عليه وسلم فقالوا: أخبرنا عن ماء الرجل كيف يكون منه الذكر وكيف يكون منه الأنثى فقال: أنشدكم بالله هل تعلمون أن ماء الرجل غليظ أبيض وأن ماء المرأة رقيق أصفر. فأيهما علا كان الولد، والشبه بإذن الله؟ قالوا: نعم.
وأخرج البيهقي في الدلائل عن أبي ظبيان قال: حدثنا أصحابنا أنهم بينما هم مع رسول الله صلى الله عليه وسلم في سفر فاعترضهم يهودي فقال: يا أبا القاسم إني أسالك عن مسألة لا يعلمها إلا نبي من أي المائين يكون الولد؟ فصمت رسول الله صلى الله عليه وسلم حتى وددنا أنه لم نسأله ثم عرفنا أنه تبين له فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: أما نطفة الرجل فبيضاء غليظة فمنها العظام والعصب، وأما نطفة المرأة فحمراء رقيقة فمنها الدم واللحم، فقال: أشهد أنك رسول الله.
وأخرج أحمد والبزار في مسنديهما والطبراني في الكبير عن ابن مسعود رضي الله عنه أنه يهوديا قال: يا محمد: مم يخلق الإنسان؟ قال: يا يهودي: من كل يخلق من نطفة الرجل ومن نطفة المرأة، فأما نطفة الرجل فنطفة غليظة منها العظم والعصب، وأما نطفة المرأة فنطفة رقيقة منها اللحم والدم، فقال اليهودي: هكذا كان يقول من قبلك.
مخ ۳۲