قال شيخنا أبو الفضل ابن الأمام في شرح الموجز قلت: لكن قوله: ((إن أعدل مزاج الإنسان مزاج المؤمنين، ليت شعري من بات كافرا، وأصبح مؤمنا، أو من أصبح كافرا ثم أضحى مؤمنا هل يقال: انتقل مزاجه في هذه الساعة من عدم الاعتدال إلى الاعتدال؟ وكذلك من حكم عليه في حال كفره بأن مزاجه غير معتدل)) هل إذا تلفظ عقب ذلك بكلمة الإسلام انتقل مزاجه في هذه اللحظة إلى الاعتدال؟ ويمكن أن يقال هذا كما في الأمثال السائرة نظرة من نظرات الغني تغني ونظرة من نظرات الولي ترقي إلى أعلى مقام فكذلك هذا الكافر لما نظر الله إليه بعين الهداية ونقله إلى نور الإسلام من ظلمات الغواية، كذلك نقله من عدم الاعتدل إلى الاعتدال ومن النقص إلى الكمال -فليتأمل- انتهي، ثم قال الذهبي: والشباب أعدل والصبيان أرطب والكهل والشيخ أبرد - انتهي.
ذكر الأعضاء
وأخرج الطبراني في الكبير عن ابن عباس قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: من نبت لحمه من سحت فالنار أولى به.
مخ ۲۶