The Prophetic Biography and the Call in the Civil Era
السيرة النبوية والدعوة في العهد المدني
خپرندوی
مؤسسة الرسالة للطباعة والنشر والتوزيع
د ایډیشن شمېره
الأولى ١٤٢٤هـ
د چاپ کال
٢٠٠٤م
ژانرونه
إبراهيم لمكة" ١.
وعن عبد الله بن الفضل بن العباس ﵁ أنه قال: قال رسول الله ﷺ: "أدعوك لأهل المدينة بمثل مكة" ٢.
ويقول ﷺ: "إني أحرم ما بين لابتي المدينة، أن يقطع عضاها، أو يقتل صيدها"، وقال ﷺ: "المدينة خير لهم لو كانوا يعلمون لا يدعها أحد رغبة عنها إلا أبدل الله فيها من هو خير منه، ولا يثبت أحد على لأوائها وجهدها إلا كنت شفيعًا أو شهيدًا له يوم القيامة" ٣.
ويروي أبو سعيد الخدري أن رسول الله ﷺ قال: "اللهم إن إبراهيم حرم مكة فجعلها حرامًا، وإني حرمت المدينة حرامًا ما بين مأزميها أن لا يهراق فيها دم ولا يحمل فيها سلاح لقتال، ولا تخبط فيها شجرة إلا لعلف، اللهم بارك لنا في مدينتنا، اللهم بارك لنا في صاعنا، اللهم بارك لنا في مدنا، اللهم بارك لنا في صاعنا، اللهم بارك لنا في مدنا، اللهم بارك لنا في مدينتنا، اللهم اجعل مع البركة بركتين، والذي نفسي بيده ما من المدينة شعب ولا نقب إلا عليه ملكان يحرسانها حتى تقدموا إليها" ٤.
وعن علي بن أبي طالب ﵁ أن رسول الله ﷺ قال: "اللهم إن إبراهيم عبدك وخليلك دعا لأهل مكة بالبركة وأنا محمد عبدك ورسولك، وأنا أدعوك لأهل المدينة أن تبارك لهم في صاعهم ومدهم، مثلما باركت لأهل مكة، واجعل مع البركة بركتين" ٥.
وعن أبي هريرة ﵁ قال: كان الناس إذا رأوا أول الثمر جاءوا به إلى النبي
_________
١ صحيح مسلم بشرح النووي فضل المدينة ج٩ ص١٣٥.
٢ صحيح مسلم باب فضل المدينة ج٩ ص١٤٦.
٣ صحيح مسلم باب فضل المدينة ج ٩ ص١٣٦.
٤ صحيح مسلم باب فضل المدينة ج ٩ ص١٤٧، ١٤٨، والمأزِم بكسر الزاي الجبل أو المضيق بين جبلين، والمراد به هنا الجبل.
٥ سنن الترمذي بشرح تحفة الأحوذي باب فضل المدينة ج١٠ ص٢٨٤.
1 / 22