تعبیر د قرآن صعوبتونو
تأويل مشكل القرآن
پوهندوی
إبراهيم شمس الدين
خپرندوی
دار الكتب العلمية
د خپرونکي ځای
بيروت - لبنان
إِنَّ اللَّهَ لا يَسْتَحْيِي أَنْ يَضْرِبَ مَثَلًا ما بَعُوضَةً فَما فَوْقَها [البقرة: ٢٦]، أي فما دونها، لأن (فوق) قد تكون (دون) عند ما هو فوقها، و(دون) قد تكون (فوق) عند ما هو دونها.
و(خشيت) بمعنى: (علمت) . قال ﷿: فَخَشِينا أَنْ يُرْهِقَهُما طُغْيانًا وَكُفْرًا [الكهف: ٨٠]، أي علمنا. وفي قراءة أبيّ: فخاف ربك.
ومثله: إِلَّا أَنْ يَخافا أَلَّا يُقِيما حُدُودَ اللَّهِ [البقرة: ٢٢٩] . وقوله: فَمَنْ خافَ مِنْ مُوصٍ جَنَفًا أَوْ إِثْمًا [البقرة: ١٨٢]، أي علم.
وقوله: وَأَنْذِرْ بِهِ الَّذِينَ يَخافُونَ أَنْ يُحْشَرُوا إِلى رَبِّهِمْ [الأنعام: ٥١]، لأنّ في الخشية والمخافة طرفا من العلم.
و(رجوت) بمعنى: (خفت) . قال الله سبحانه: ما لَكُمْ لا تَرْجُونَ لِلَّهِ وَقارًا (١٣) [نوح: ١٣]، أي: لا تخافون لله عظمته، لأن الرّاجي ليس بمستيقن، ومعه طرف من المخافة.
قال الهذلي «١»:
إذا لسعته النّحل لم يرج لسعها ... وحالفها في بيت نوب عوامل
أي: لم يخفها.
و(يئست) بمعنى: (علمت) من قول الله تعالى: أَفَلَمْ يَيْأَسِ الَّذِينَ آمَنُوا أَنْ لَوْ يَشاءُ اللَّهُ لَهَدَى النَّاسَ جَمِيعًا [الرعد: ٣١]، لأنّ في علمك الشيء وتيقّنك له يأسك من غيره.
قال لبيد «٢»:
_________
(١) البيت من الطويل، وهو لأبي ذؤيب الهذلي في شرح أشعار الهذليين ص ١٤٤، وتهذيب اللغة ١١/ ١٨٢، والمخصص ٨/ ١٧٨، ١٧/ ١١، وتاج العروس (نوب)، (حلف)، وكتاب الجيم ٢/ ٤١، وأساس البلاغة (نوب)، ومجاز القرآن ٢/ ٧٣، والخزانة ٢/ ٤٩٢، وما اتفق لفظه واختلف معناه للمبرد ص ٧، والأضداد لابن الأنباري ص ٩، والأضداد لابن السكيت ص ١٧٩، والمقصور والممدود لابن ولاد ص ٤٥، وإصلاح المنطق ص ١٤٢، وتفسير الطبري ٢٥/ ٨٣، ومجمع البيان ١/ ٣١٣، والمخصص ٨/ ١٧٨، ومقاييس اللغة ٢/ ٤٩٥.
(٢) البيت من الكامل، وهو للبيد في ديوانه ص ٣١١، ولسان العرب (قفل)، (عصم)، (دجن)، وتهذيب اللغة ٢/ ٥٧، ومقاييس اللغة ٤/ ٣٣٣، وديوان الأدب ٢/ ١٨٠، وكتاب الجيم ٢/ ٣٣٩، وتاج العروس (قفل)، (عصم)، (دجن)، (منن)، وبلا نسبة في لسان العرب (منن)، والمخصص ٨/ ٧٣.
1 / 121