86

ولما دارت السنة بعد دعوته عليه السلام رأى كثرة من أنقاد له من القبائل والشيعة قصد صعدة، وفيها الأشراف بنو حمزة لاعتزائهم إلى ابن يوسف، في جمع كثير فوق خمسة عشر ألفا في شهر صفر، فلما تراءت الفئتان نكص خولان وأهل القبلة منكسرين، وولوا مدبرين، وبقي الإمام عليه السلام (وإخوته وأولاده)(1) فانتهبت محطته، واستولوا عليها بنو حمزة، وقتل من أصحابه مايقارب السبعين وسلم الإمام وأخوته وأولاده، فضعفت شوكته عليه السلام حتى مضت(2) سنة أخرى، وناوشتهم القتال من فللة فلم يؤثر، ثم من جهة الظواهر فأخذ عليهم بعض ما تحت أيديهم، ثم انبسطت يده -عليه السلام- على بلاد الظاهر واستمرت.

وكانت وفاته عليه السلام في ثاني وعشرين (من)(3) شهر رجب سنة تسع مائة في فللة، وقبره بها، وعمره -عليه السلام- خمس وخمسين سنة، وخلافته إحدى وعشرين سنة إلا شهرين.

أولاده عليه السلام الحسن، والحسين، وأحمد، والمهدي، وعبدالله، وصلاح.

[الإمام الناصر الحسن بن عزالدين عليه السلام](4)

ودعا بعده ولده الإمام الناصر الحسن بن عزالدين بن الحسن -عليه السلام-.

مخ ۸۴