كانه ثغامة وتجرد من برتوسه وارسل عينيه بالبكاء وقال كلاما معناه بالعربية : يا امولاي : هؤلاء السادات يرغبون من هذا العبد آن يستسقي لهم وما قدري أنا حتى طلب مني هذا . واخذ في البكاء والتضرع إلى أن غيمت السماء وهملت بالأمطار ات نزعت نعلي من رجلي ومشيت حافيا من كثرة المطر. وقد أجاب الله دعوته .
حدثني محمد بن [خالص ](055) الأنصاري قال : سمعت الشيخ أبا الحسن ى بن محمد الأنصاري المعروف بابن الصائغ (053) يقول : زرت أبا يعزى . فلما كان وقت غروب الشمس خرجت إلى الوضوء مع جماعة . فبعدنا عن القرية الحال أسد بيننا وبين القرية . فقيل لأبي يعزى :: قد حال الأسد بين أصحابك وبين القرية . فأخذ أبو يعزى عصاه في يده وجعل يضرب بها الأسد إلى أن فر أمامه وقربنا منه ، فجعل يأكل عيون الدفلى . فقال لترجمانه : قل لأبي الحسن : ما اقولون آنتم ، معشر الفقهاء ، فيمن يأكل عيون الدفلى؟ فقلت له : قل له : اقولون : من أكل عيون الدفلى [طرد](050) الأسد . فأعلمه الترجمان بقولي فرأيته س وحدثني أبو العباس أحمد بن إبراهيم الأزدي قال : حدثني غير واحد عن الحاج بن عاصم قال : زرت آبا يعزى . فلما أردت الانصراف من عنده قال لي: اضحيتك عندي في غنمي . فقلت له : من يوصلها لي من ههنا إلى سبتة وفي اوصيلها تعب * فقال لي : ما عليك تعب . وأخذ حماري وحك فم الكبش الذي ان لي في عرقوب حماري . فركبت الحمار والكبش يتبعه [كالولد ](156) خلف أمه الاذا لفي قطيعا من الغنم وقف ينظره ساعة ثم يجري حتى يصل الحمار . فتبعه إلى أن وصلت إلى مدينة سبتة وحدثني أبو عمران موسى بن [وركون](055) الهسكوري قال : حدثني برباط 492) في م وس وق : حفص، والصحيح: خالص.
493) انظر ترجمته رقم 19.
(494) س : يطرد . ويطرد الاسد ترجمته إحرإزم . انظر ما ذكرتاه في هذا المعنى في هامش انجمة ابن حرزهم . وايزماون تعني في آن واحد : الأسود جمع أسد وكرامات الأولياء.
495) س وق : كالقلو (496) س وزكون . والصحيح وركون ، نسبة إلى إركون أو ركونة.
55
ناپیژندل شوی مخ