============================================================
ليدخل فلم يجبه إلى ذلك ولا خرج إليه. وخاطب الإمام عبد الله يرغن: التسجيل له على سرقسطة فأجابه إلى ذلك، وعقد مجله، والتزم محمد بن عبد الرحمن الطاعة. وكان من محاصرة محمد بن لب وتضييقه عليه، ثم محاصرة ابنه لب بن محمد ما قد ذكرناه .
ولما استخلف عبد الرحمن أمير اللمؤمنين كتب ببيعته، وسأل تجديد الجل له، فأجابه إلى ذلك. وغزا مع أمير المؤمنين عبد الرحمن صائفة سنة ثمان وثلماثآة إلى جليقية وألبة والقلاع وبنبلونة ؛ وغزا معه سنة اثنتى عشرة وثلمائة .
وقال عيسى بن أحمد بن محمد الرازى : ورايت فى تواريخ الثغر أن محمد ابن عبد الرحمن بن عبد العزيز التجيبي دخل سرقطة يوم الأربعاء بعد الظهر كمان عشرة خلت من شهر رمضان سنة ست وسبعين ومائتين، فقتل فى هذا النهار أحمد بن البراء بن مالك القرشى، ودخل روطة اليهود يوم الأحد لعشر 2 خلون من شهر رمضان سنة ثلاث وثلثماثة ودخل منت شون وملكه يوم الخيس لاثنتى عشرة ليلة بقيت من المحرم من العام المؤرخ. واجتلب شانجه صاحب بنبلونة على حصن منت شون، وضافره عمروس بن محمد صاحب بربشتر على ذلك. واجتلب عمروس آيضا برباط بن ريمند صاحب بليارش.
قلما توافوا بحصن منت شون فر آهله عنه وأسلموا الحصن إليه، فأحرقوا ربضه واستولوا عليه وملكوه، وذلك فى سنة سبع وثلمائة.
ودخل محمد بن عبد الرحمن حصن شمالق وضبطه يوم الأحد لثلاث عشرة بقيت من جمادى الأولى من ببنة تسع وثلماثة . وأقبل مطرف بن المنذر يوم الأحد المؤرخ مع أهل قلعة أيوب مغيثا لأهل حصن شمالق، فلما بصر به محمد 21 ابن عبد الرحمن خرج عليه، فانهزم المنذر ومن كان معه إلى قلعة أيوب) وقتل منهم عدد كثير.
وتوفى محمد بن عيد الرحمن التجيبى بسرقسطة فى النصف من شوال سنة 2 اثنتى عشرة وثلنماثة.
مخ ۵۷