الا أبا موسى، فكتبوا: بسم الله الرحمن الرحيم، هذا ما تقاضى عليه علكى أمير المؤمنين، فقال عمرو : اكتب اسمه واسم أبيه ، وهو أميركم ، أما أميرتا فلا ، فقال الأحنف بن قيس : ل1 تمح اسم إمارة المزآمنين؛ فإنى أخاف إن محوتها لا ترجع إليك أيدا، فأبى ذلك على، فقال له الأشعث : امح هذا الاسم ببركة الله! فمحى فقال على : الله أكبر سنة بسنة، والله إنى لكاتب رسول الله ة يوم الحديبية إذ قالوا: لست رسول الله، ولا نشهد لك به ، ولكن اكتب اسمك واسم أبيك، فكتب: هذا ما تقاضى عليه على بن أبى طالب ومعاوية ابن أبى سفيان، قاضى على على أمل الكوفة ومن معهم من شيعتهم من المؤمنين والمسلمين، وقاضى معاوية على أهل الشام ومن كان معهم من المؤمنين والمسلمين، إنا تنزل عند حكم الله وكتابه ، نحيى ما أحيا، وتميت ما أمات، فما وجد الحكمان في كتاب الله عز وجل - وهما أبو موسى الأشعرى وعمرو بن العاص - وما لم يجدا في كتاب الله، فالسنة العادلة الجامعة غير المفرقة .
~~وأخذ الحكمان من علي ومعاوية ومن الجندين العهورد والمواثيق أنهما آمنان على نفسهما وأهلهما، والامة لهما أنصار على الذى يتقاضيان عليه ، وعلى المؤمتين والمسلمين من الطائفتين كلتيهما عهد الله وميثاقه أنا على ما فى هذه الصحيفة وأججلا القضاه إلى رمضان وإن أحبا أن يؤخرا ذلك أخراه على تراض منهما.
~~وكتب في يوم الأربعاء لثلاث عشرة خلت من صفر سنة سبع وثلاثين على أن يوافى عل ومعاربة موضع الحكمين بدومة الجندل في رمضان، فإن لم يجتمعا بذلك اجتمعا من لعام المقبل، وخرج الأشعث بذلك الكتاب يقرؤه على الناس ويعرضه عليهم ، فمر به على طائفة من بنى تميم فيهم عروة بن أدية فقرأه عليهم؛ فقال عروة : تحكمون في أمر الله الرجال، لا حكم إلا لله، ثم سل سيفه فضرب به عجز دابته، فغضب للأشعث قرمه وناس كثير من أهل اليمن، ثم سكنوا وأذن على بالرحيل، فمضى على على طريق البر على شاطى الفرات، حتى انتهى إلى هيت وعلى صندوداء.
~~وقال سيف الضبى: أقاموا بصفين سبعة أو تسعة أشهر، وكان بينهم القتال نحو سبعين رحفا، وقتل فى ثلاثة أيام نحو سبعين ألفا من الفريقين .
~~قال الزهرى: بلغنى أنه كان يدفن فى القبر خمسون .
~~قال ربيعة بن لقيط : مطرت السماء عليها دما، كانوا يأخذونه بالآنية1 ----
مخ ۷۱