وفى هذه السنة قدم ماهويه مرزبان مرو على على بن أبى طالب - رضى الله عنه - بعد الجمل، مقرا بالصلح؛ فكتب له على كتابا إلى دهاقين مرو والأساورة بأنه قد رضى عنه، ثم إنهم كفروا بعد ذلك(1).
~~وفيها بايع عمرو بن العاص معاوية، ووافقه على محاربة على ، رضى الله عنه .
~~وفيها كان ابتداء وقعة صفين بين غلى ومعاوية.
~~وحج بالناس فى هذه النة عبيد الله بن عباس بن عبد المطلب بأمر من أمير المؤمنين على بن أبى طالب، رضى الله عنه.
~~وتوفى في هذه السنة من الأعيان : أسلم مولى رسول الله ويكنى أبا رافع، وحذيفة ابن اليمان ، والزبير بن العوام بن خويلد بن أسد بن عبد العزى بن قصى، وأمه صفية بنت عيد المطلب ويكنى أبا عيد الله، وزيد بن صوحان بن حجر بن الهجرس يكنى أبا عائشة، وطلحة بن عبيد الله بن عثمان بن عمرو بن كعب بن تيم بن مرة، يكنى: أبا محمد، وعبد لله بن بديل بن ورقاء، وعبد الرحمن بن عديس البلوى، وعمرو بن أبى عمرو بن ضبة ابو شداد، وقدامة بن مظعون بن حبيب أبو عمر، وكعب بن سور بن بكر بن عبد الله بن ثعلبة الأزدى، وهاشم بن عتبة بن أبى وقاص وهو المعروف بالمر ثم دخلت سنة سبع وثلاثين وفى المحرم منها توادع على بن أبى طالب ومعاوية بن أبى سفيان على ترك الحرب، طمغا في الصلح، واختلفت بينهما الرسل، فلم تنفع .
~~واقتتل الفريقان، وصار الناس إلى السيوف، وأقبل على - رضى الله عنه - يسير في الناس ويحرض، والأشتر فى ميمنته وابن عباس فى الميسرة وعلى فى القلب، والناس يقتتلون من كل جانب.
~~فلما رأى عمرر بن العاص أن أمر العراق قد اشتد وخاف الهلاك، قال لمعاوية: هل لك ف أمر أعرضه عليك، لا يزيدنا إلا اجتماعا، ولا يزيدهم إلا فرقة؟ قال : نعم، قال : لرفع المصاحف، ثم نقول: ما فيها حكم بيننا وبينكم، فإن أبى بعضهم أن يقبل، وقال بعضهم : بل نقبل، فتكون فرقة تقع بينهم، وإن قالوا: نقبل رفعنا هذا القتال إلى أجل.
~~فرفعوا المصاحف بالرماح وقالوا : هذا كتاب الله بيننا وبينكم، من لئغور أهل الشام بعد اهل الشام ، ومن ليغور أهل العراق بعد أهل العراق! فلما رأى الناس المصاحف قد رفعت ----
مخ ۶۹