169

کتاب التاریخ

كتاب التأريخ

خپرندوی

دار صادر

د خپرونکي ځای

بيروت

وكان شهربراز الموجه لحرب الروم قد عظم أمره فكره موضع مه آذرجنشس وكتب إلى الفرس أن يوجهوا إليه برجال سماهم وإلا اقبل إليهم حتى يحاربهم فلم يفعلوا فأقبل شهربراز في ستة آلاف إلى جانب مدينة المملكة وحاصر من فيها وقاتلهم ثم فكر فاحتال حتى دخل المدينة فاخذ عظماء الفرس فقتلهم وفضح نساءهم وقتل اردشير الملك وكان ملك اردشير سنة وستة اشهر وجلس شهربراز على سرير الملك ودعا نفسه ملكا فلما رأت الفرس فعل لشهربراز اعظمته وقالت مثل هذا لا يملك علينا فوثبوا به وقتلوه وجروا برجله

ولما قتلت الفرس شهربراز طلبوا رجلا من أهل المملك فلم يجدوا فملكوا بوران بن كسرى فأحسنت السيرة وبسطت العدل والإحسان وكتبت إلى آفاقها كتابا تعد فيه بالعدل والإحسان وتأمرهم بجميل المذهب والقصد والسداد ووادعت ملك الروم وكان ملكها سنة وأربعة اشهر

ثم ملكت آزرميد خت بنت كسرى واستقام أمرها فقال فرخهرمزد اصبهبذ خراسان أنا اليوم قريع الناس وعماد مملكة فارس فزوجيني نفسك فقالت لا يجوز لملكة أن تزوج نفسها ولكن إذا أردت أن تصل ألي فأتني بالليل فرضي بذلك فأمرت صاحب حرسها أن يرصده حتى يدخل ثم يقتله فلما كان الليل أتى فدخل وبصر به صاحب الحرس فقال من أنت فقال أنا فرخهرمزد فقال وما تصنع في مثل هذا الوقت في موضع لا يدخله مثلك فضربه حتى قتله وطرحه في الرحبة فلما غدا الناس رأوه قتيلا فرفعوا خبره وكان ابنه رستم الذي لقي سعد بن أبي وقاص بالقادسية بخراسان فقدم فقتل آزرميدخت وكان ملكها ستة اشهر

ثم ملك رجل من عقب اردشير بن بابك يقال له كسرى بن مهرجشنس وقد كان دعي إلى الملك قبل ذلك فامتنع منه وكان مقامه بالأهواز فلما ملك لبس التاج وجلس على السرير فقتلوه بعد أيام فلم يتم له شهر فأعوز عظماء الفرس من يملكونه من أهل بيت الملكة ثم وجدوا رجلا يقال له فيروز قد أولده أبو شروان من قبل أمة فملكوه ضرورة فلما أجلس ليتوج وكان ضخم الرأس قال ما أضيق هذا التاج فتطيرت عظماء الفرس من قوله فقتلوه

مخ ۱۷۳