کتاب التاریخ
كتاب التأريخ
خپرندوی
دار صادر
د خپرونکي ځای
بيروت
وكان كسرى لما اشتد ملكه قد طغى وبغى وعتا وظلم وجار واخذ أموال الناس وسفك الدم فمقته الناس لما نال منهم و لا احتقاره إياهم وان عظماء الفرس لما رأوا ما هم فيه من الذل والبلاء والمكروه من كسرى خلعوه وجاءوا بابن له يقال له شيرويه فملكوه وادخلوه المدينة ونادوا شيرويه شاهشاه واخرجوا من السجون ممن كان كسرى يريد قتلهم فهرب كسرى حتى دخل بستانا له فأخذوه فحبسوه ثم قالوا لشيرويه انه لا يستقيم الملك وان يكون ابرويز حيا فاقتله وإلا خلعناك فوجه شيرويه إلى أبيه برسالة غليظة يعنفه فيها على فعله ويذكر له ما نال من أهل مملكته وما كان من سوء سيرته فأجابه بجواب تفنيد وتجهيل له فوجه إليه برجل كان كسرى ابرويز قطع يد أبيه بغير سبب و لا جرم إلا انه قيل له أن ابن هذا يقتلك فقطع يده وكان من خاصته فلما دخل عليه سأله عن اسمه . . . . . . . . قال له شأنك وما أمرت به فضربه حتى قتله ثم أن شيرويه حمل أباه إلى الناووس وقتل قاتله وكان ملك كسرى ابرويز ثمانيا وثلاثين سنة
ولما ملك شيرويه بن ابرويز أطلق من في المحابس وتزوج بنساء أبيه وقتل سبعة عشر أخا له ظلما واعتداء فلم يستقم ملكه ولم يصلح حاله فاشتد سقمه ومات بعد ثمانية اشهر وملكت الفرس ابنا لشيرويه طفلا يقال له اردشير واختاروا له رجلا يقال له مه آذرجشنس فحضنوه إياه ليقوم بتدبير الملك فأحسن التدبير وقام بالأمر قياما محمودا وجرت أمور المملكة
مخ ۱۷۲